Wednesday, November 21, 2007

نفسى




نفسى أرجع شِبل تانى
نفسى تعود بيّاَ السنين

أصلى واحْشَانى الطفولة
و القلوب الطَيّبين

نفسى قلبى يبقى صغير
مش كبير لكن حزين

نفسى أرجع شِبل تانى.... نفسى تعود بيّاَ السنين

نفسى فى رحلة مع أشبال
نجرى نلعب مبسوطين

نفسى ألعب مَتْش كورة
مع اخوانى و فرحانين

نفسى نزعل من بعضينا
زى ما كنّا صغيرين

و يوم ما يحصل بنا خلاف
نستشير المسؤلين

ولا نِقَلّب فى المواجع
ولا نِتْخانق بالتدوين

نفسى أرجع شِبل تانى.... نفسى تعود بيّاَ السنين

نفسى أحضر درس تانى
عن صحابة و تابِعين

نفسى يرجع حلمى دايما
عن عُمر و صلاح الدين

اللّى أُستاذى قاللّى عنهم
دُول فخر اسلامنا المتين

اللى شامل كل حاجْه
مش حبّه سياسة و حبّه دين

نفسى أرجع شِبل تانى.... نفسى تعود بيّاَ السنين

نفسى أرجع للهِتاف
عن القدس و فلسطين

وتجرى دموعى و أنا بتفرج
على فيلم عن دير ياسين

نفسى لما أفَجّر غضبى
يُبْقى هدفى الظالمين

و لما أحب أنصح أُستاذى
ما أشَمِتْش فينا عَدُويّن

ده الأخوة دى دعوتنا
دعوة إخوان مسلمين

نفسى أرجع شِبل تانى

نفسى
نفسى تعود بيّاَ السنين


أحمدورد

Monday, November 19, 2007

لا يوجد كلام ...بعد هذا الكلام


د. رشاد البيومي: شباب الإخوان ينحتون في الصخر


المدوِّنون لهم الحرية الكاملة لكن الالتزام بالضوابط ضرورة
الخلافات بين الأجيال والقيادات في الإخوان صناعة إعلامية
نتحدى أن تكون في مصر شفافية كانتخابات الإخوان
إبداء الرأي لدينا عبادة وشبابنا لا يعرفون الطاعة العمياء
التقارب مع الآخر لا يعني التنازل عن الثوابت
أنصح الشباب بعدم ابتلاع طُعم نشر الفتن والخلافات
حال الجامعات المصرية انعكاس لواقع عام مرير

إقرأ الحوار مع الدكتور رشاد بيومى

Wednesday, November 7, 2007

الإخوة المدونون.. جماعتنا أولى بنا



أنشر هنا مقالة الأخ د.مصطفى النجار التى نشرت على موقع إخوان أونلاين وذلك لأننى وجت فيها ما يثلج الصدر و من التوضيحات ما يجب أن نعرفه جميعا عن تصوره للتدوين و خاصة عن مدونة أمواج في بحر التغيير

و أسأل الله تعالى أن تكون هذه بداية لنضوج الفكرة كما أوضح و لتعديل المسار بما يفيد دعوتنا

أحمد ورد


الإخوة المدونون.. جماعتنا أولى بنا

بقلم: د. مصطفى النجار


كثُر الحديث هذه الأيام عن ظاهرة مدوني الإخوان من الشباب وما يكتبونه في مدوناتهم من آراء قد تخالف آراء الجماعة، وأخذ الأمر بُعدًا إعلاميًّا ساهم البعض في ترويجه والإيحاء أن هناك حالةً من التمرد أو الانشقاق في صفوف الجماعة، وزايد الكثيرون علينا نحن المدونين، وبالتزامن مع بعض التصريحات التي أُسيء فهمها لبعض رموز الجماعة حول بعض القضايا الخلافية، تصاعدت وتيرة الأحداث لتتحوَّل إلى ما يُشبه حالةً من حالات الاستقطاب غير المبرر.

ولأنَّ الكثيرين قد كتبوا في هذا الأمر وخلطوا بين الكثير من الأمور أُحبُّ أن أوضح الحقائق الآتية:-
أولاً: التدوين تجربة فردية تُعبِّر عن آراء وأفكار كل شخصٍ بذاته، ولا تُعبِّر بالضرورةِ عن كلِّ المدونين، وما يتبناه شخص من أفكار أو مواقف لا يعني أبدًا أن بقيةَ الآخرين يُوافقون عليها، إذنْ فمن المهم ألا يتم التعامل مع المدونين كحالةٍ واحدةٍ أو كتلة أو كيان واحد أو تحميل الجميع أخطاء أو تجاوزات البعض.

ثانيًا: تحدَّث الكثيرون عن محاولات الجماعة لقمع المدونين من أبنائها والحجر على آرائهم، وأحب أن أؤكد أن ذلك لم يحدث مطلقًا، فالجماعة تنظر للتجربة كنافذةٍ إعلاميةٍ جديدةٍ ما زالت في بدايتها، وإنما تحتاج إلى ترشيدٍ وتواصلٍ مع الأجيال الأكبر لتعميق الأفكار وإنضاج الرؤى واطلاعهم على الحقائق، وكان لقاء د. مرسي- عضو مكتب الإرشاد- مع شباب المدونين من الطلبة في هذا الإطار، ولم يكن للضغط عليهم أو إثنائهم عمَّا يكتبون في مدوناتهم.

ثالثًا: منذ نعومة أظافرنا داخل جماعتنا، تعلمنا أدب الحوار وفقه الاختلاف، وتعمَّق داخلنا معنى الإخوة التي جعلها الإمام البنا أحد الأركان العشرة للبيعة، وتعلمنا أن أخوتنا هي أغلى ما نملك، وترابطنا ووحدة صفنا هي الركيزة الأساسية لدعوتنا لمواجهة كل التحديات وتحقيق رسالتنا الإصلاحية.

وإذا حاول أي عارض مس هذه الأخوة، فعلينا أن نتكتل جميعًا ونتكاتف لمواحهته؛ لأنه لا دعوةَ بلا أخوة، وأخوتنا تحسدنا الدنيا كلها عليها، ولن نسمح لأحدٍ أن يمس هذا الرباط المقدس مهما كانت المبررات.

رابعًا: لسنا في حالة سخطٍ على جماعتنا، ولسنا ناقمين عليها، كما يحلو للبعض أن يتخيل، وأن كنا تناولنا بالنقد بعض السلبيات التي نراها داخليًّا، فلا يعني ذلك تعميم هذه الصورة.

ومَن يقع في خطأ التعميم أو اجتزاء الكلمات فقد تقوَّل علينا بما لم نقله، والله حسيبه، جماعتنا التي نفخر بها ونشرُف بالانتماءِ إليها هي التي تعلَّمنا فيها كيف نكتب وكيف نُعبِّر عن آرائنا، هي التي علمتنا كيف نُفكِّر بشكلٍ موضوعي، هي التي أخرجتنا للعالم وقدمتنا للناس، ولولا جماعتنا ولولا تربيتنا فيها ولولا أساتذتنا ما كنا كما نحن الآن، ولن ننسى ذلك أبدًا.

خامسًا: تعلمنا في محاضننا التربوية معنى السمع والطاعة المبصرة، وبفضل الله أغلب إخواننا المدونين من المنضبطين الذين يعرفون معنى الجماعة، ويحترمون التنظيم، ويرفضون المزايدة على ولائهم وإخلاصهم لهذه الدعوة المباركة.

وأتحدثُ هنا عن شخصي بصفتي صاحب فكرة أمواج في بحر التغيير التي أخذت النصيب الأكبر من الانتقاد، وكذلك المزايدة، وأقول: إنْ رأى إخواني أنَّ غلقَ هذه المدونة هو الأصلح للدعوةِ فلن أتردد في ذلك لحظةً واحدة، والله على ما أقول شهيد، ولكني أعرف أن دعوتنا لم تُصادر يومًا رأيًا مخالفًا، ولم تحجر على فكرةٍ مهما اختلفت معها، والإخوان كحركةٍ إسلاميةٍ تحتوي أطيافًا متعددةً من الشخصيات المختلفة التي انصهرت في بوتقة الإخوة مهما كان تباين وجهات النظر للأفراد، وهذا التنوع والثراء في الأشخاص والأفكار هو الذي يُعطي للجماعة قوتها وتميزها الذي يقر به الجميع.

سادسًا: من حق جماعتنا أن تفخر بأبنائها، وقد صنعوا حالةً من الحِراكِ الفكري أجمعت عليها القوى السياسية المختلفة، وأدَّت إلى حالة تقاربٍ وتوافقٍ بين جيل الشباب في التيارات المختلفة، فقد رأينا موقعًا مثل مندرة حركة كفاية ينقل صورةً إيجابيةً عن رجل من الإخوان ويُثني عليه.. انظر الرابط: http://www.forum.harakamasria.org/showthread.php?p=70099#post70099ورأينا شبابًا من اليسار يشاركوننا طرح الأفكار وتقريب وجهات النظر، والوصول إلى نقاط التقاء من أجل مصلحة هذا الوطن.. انظر الرابط: http://2mwag.blogspot.com/2007/10/blog-post_24.html ولم يحدث هذا إلا بعد تجربة التدوين.

سابعًا: لا بد أن نعلم أن أي تجربةٍ في بدايتها تأخذ وقتًا لتنضج وتستبين ملامحها، وخلال هذه الفترة الانتقالية يجب على الكبار أن يتعهدونها بالرعاية والاهتمام، وتواصل الأجيال يحل الكثير من المشاكل ويعمل على تضييق الفجوة، وما أطلبه من إخواننا هو المشاركة بالرأي والنصيحة والتنبيه على الأخطاء ليكتمل البناء وتترسخ التجربة بالشكل الإيجابي المطلوب، أما القطيعة بين الأجيال، فإنها تزيد الفجوة اتساعًا، وتسمح بحالةٍ من الاستقطاب الانفعالي الذي لا ننشده.

ثامنًا: أهيب بإخواني المدونين أن ينتبهوا إلى أن هناك بالفعل بعض الأيدي الخفية المدسوسة والمجهولة التي تنفخ في نار الفتنة وتؤجج المشاعر لأغراض في نفوسها وكيدًا فينا، فينبغي الحذر من هؤلاء وتفويت الفرصة عليهم.

ومن التجربة- لأهمية هذه النقطة- حدثني أكثر من شخصٍ على النت بأسماء مجهولة وادَّعوا أنهم ينتمون إلى الإخوان، وكانوا يريدون مني طرح بعض القضايا والأمور الملفقة بحجة النقد الذاتي، ويحاولون شحني نفسيًّا ضد إخواني، وعندما كنت أُضيِّق عليهم النطاق وأطلب منهم كشف أنفسهم وأماكن وجودهم كانوا يختفون ولا يعودون, هؤلاء يدخلون على مدوناتنا ويُعلِّقون بأسماء مجهولة بتعليقاتٍ تُخرجنا عن الهدف الأساسي للموضوع، وتجعلنا ندخل في حالةٍ من حالاتِ الجدال والثأر الشخصي لذواتنا وتبادل الاتهامات والشتائم التي لا تليق بنا.

وأخيرًا.. قد يتساءل البعض عن هدف هذا المقال، وقد يتهمني البعض ويُشكك في نيتي أو يدَّعي البعض أن هناك ضغوطًا تنظيميةً مُورست عليَّ لأكتبَ هذا المقال، وأقول إنني أكتبُ هذا الكلام بكامل إرادتي وبعد فترةٍ من الألم الذي اجتاحني وأنا أرى التجربةَ يجري تشويهها والمزايدة عليها واستغلالها بشكلٍ بالغ السوء من بعضِ الصحف.

وأقول لإخواني، فليكتب مَن يريد ما يكتب، وليعتقد ما يعتقد، وليدعي ما يدعي، ولكن نحن منكم وبكم وإليكم، ولن نكون يومًا عليكم، والوفي من ردَّ الفضلَ إلى أهله.

وفي النهاية أؤكد أننا سنُكمِّل المسير، ونتلمس النصح، ونتبارك بالشورى، ونُبدي آراءنا في حدود الأدب واللياقة، ونتعامل بفقه الاختلاف الذي يسعنا، والله الموفق والمعين.

Friday, November 2, 2007

السيده الرئيسة - 2


السيده الرئيسة
(الجزء الثانى)



مؤتمر صحفى عالمى تقف فيه سيده فى الأربعينيات من عمرها تعلوها ابتسامة رزينه و حجابها يضفى عليها الوقار و ثقتها بنفسها يزيدها جلالا. يقف بجانبها رئيس مجلس الشعب د. أحمد عبد المعطى و رئيس حزب العدالة و التغيير مجدى سعدون فى حضور وزير الداخليه ابراهيم سياف و باقة من الوزراء و أعضاء مجلس الشعب و الشورى

يبدأ الصحفيون فى طرح الأسئلة على السيده أوهام رئيسة الجمهورية المنتخبة و هى تجيب عليها بكل ثقة . و تشير الى الصحفيين واحد يلو الآخر و تبهر الوكالات العالمية بفهمها للأوضاع الداخليه و الخارجية و رؤيتها فى القضايا الراهنه. و ينتهى المؤتمر الصحفى بتصفيق حاد من الموجودين و تعلو ابتسامه ثقة على وجه أحمد عبد المعطى و مجدى سعدون


.
يسبق الرئيسة أحمد عبد المعطى و مجدى سعدون لينتظروها فى مكتب الرئاسة بينما انتظرت سيادة الرئيسة بعد المؤتمر لتتلقى التهانى من باقى الوزراء و الشخصيات العامه
وفى أثناء انتظار أحمد و مجدى لرئيسة الجمهورية فى مكتبها يدور بينهم الحديث
مجدى: هو ابراهيم سياف هيحضر الإجتماع ده؟؟.
أحمد: أكيد.... ما انت عارفه زى اللزقة....عموما ده اجتماع روتينى بخصوص مراسم تعيين رئيس الجمهورية و ما فيش كلام كتير هيتقال
مجدى: أنا من رأيى انك ان شاء الله لما تستلم خطاب تكليف تشكيل الوزارة ...أول حاجة تعملها انك تشيل ابراهيم سياف ده و تعين حد من اخواننا مكانه
أحمد: مش بالسهوله دى يا مجدى.. انت عارف ان وزارة الداخلية ووزارة الدفاع من الوزارات الحساسة و ان الوزيرين لسه ليهم سيطرة نسبية عليهم. و كمان احنا لسه ما عندناش حد بالكفاءة اللى ممكن يمسك وزارات زى دى...فمن الأفضل اننا نتأنى فى الموضوع ده. و كفاية ان وزير الدفاع متفق معانا فى بعض النقاط
مجدى: آه و الله أنا أول مره أشوف وزير دفاع مصرى عنده افكار جيده كده و خصوصا موقفه من اسرائيل.......و ان شاء الله فكرت مين يكون فى وزارة الإعلام
أحمد: أنا بفكر فى عبد المنعم حموده....بس لسه لما تجتمع اللجنة التنفيذية العليا للحزب بعد بكره هتتضح الأسماء المرشحة و بعدين فى اجتماع مكتب ارشاد الجماعة هعرض الأسماء
مجدى: مفيش تصويت طبعا على الأسماء من مكتب الإرشاد؟مش كده؟؟..
أحمد: طبعا...ما انت عارف اللا يحة.... مجرد احاطة علم فقط


أثناء ذلك تنتهى السيده رئيسة الجمهوريه من تقبل التهانى ثم تتجه الى المكتب الرئاسى. تسير و فى صحبتها وزير الداخلية ابراهيم سياف و حراسها الشخصيين المعينين من قبل المخابرات و وزارة الداخلية. فتنظر الى الحراس حولها فتجدهم كلهم من الرجال ضخام الجثة و يلبسون نظارات سوداء فتسأل ابراهيم سياف عنهم
فيرد سياف وزير الداخليه: دول حراسك الشخصيين يا أفندم
السيده الرئيسه: و ايه النظارات اللى على عنيهم دى!!؟.ده احنا فى مبنى غير مكشوف
سياف مبتسما: دى نظارات خارقة عشان لو فى حد مخبى أى سلاح تحت هدومه يشوفوها يا أفندم
الرئيسه بتهكم: يعنى هم دلوقتى شايفين كل حاجه...كويس قوى. طيب لو فى أى محاولة اغتيال حصلت هيعملوا ايه بنضاراتهم دى
سياف: الناس دول مدربين على حماية سيادتك حتى لو راحوا هم فيها
الرئيسه: ازاى يعنى؟
سياف: يعنى لا قدر الله لو فى محاولة استهداف لسعادتك ...واحد منهم هيزق حضرتك على الأرض و ينبطح فوق سعادتك عشان يحميكى من أى رصاص
الرئيسه بشىء من التعصب الغير ملاحظ: اسمع يا سيادة اللواء. من بكره الحرس دول كلهم يكونوا من النساء
سياف مستغربا: بس يا أفندم الموضوع مش بالسهوله دى و مافيش ست هتقدر تعمل اللى بيمعلوه الرجاله دول. خصوصا اننا دوله مدنيه ذات مرجعيه اسلاميه. يعنى مش هنقدر نجيب ستات لابسين بناطيل و يفتشوا فى الرجاله اللى يشكوا فيهم.
الرئيسه :كل شىء ممكن.... يعنى إنت كنت متوقع ان تكون رئيستك إمرأة؟
سياف: فى الحقيقة....أنا....اييييه
الرئيسة و كانها قرأت أفكاره: يبقى أكيد فى حل برضه للموضوع ده،أنا مش هقبل ان أى واحد من دول ينبطح على. اعقد اجتماع فى وزارة الداخليه، استشير دول تانيه، أى حاجه عشان تشوفولى حل فى أسرع وقت. و موضوع النظارات ده يتلغى
سياف فى وجوم: حاضر

رئيسة الجمهوريه يبدو عليها بعض الغضب و لكن لا ينال ذلك من وقارها و رزانتها. تصل الى مكتب رئيس الجمهوريه فتجد أحد عبد المعطى و مجدى سعدون فى انتظارها
تجلس السيده رئيسة الجمهورية على مكتبها و يحيط بها رئيس مجلس الشعب و رئيس الحزب و وزير الداخليه ولا يوجد أحد غيرهم داخل الغرفه
أحمد عبد المعطى: ألف مبروك يا سيادة الرئيسه... ان شاء الله بكره هتكون مراسم تعيينك تحت قبة مجلس الشعب و هتؤدى اليمين الدستوريه
السيده الرئيسه و كأنها تفاجأت: اليمين الدستوريه ؟؟؟
أحمد: أيوه دى مراسم بيعملها كل رئيس دوله
تنظر أوهام الى ابراهيم سياف و كأنها تمنت ألا يكون موجود ثم تنظر الى أحمد مرة أخرى و تقول له: لازم بكرة
أحمد: ايوه...... ده احنا حتى هنستبدل المصحف الموجود فى المجلس بالمصحف الجديد اللى أهداه الدكتور سليم العوا لمجلس الشعب فى نهاية الدورة البرلمانية السابقة
أوهام : ماهى دى المشكله!!!!... المصحف
الرئيسه يحمر وجهها و تنظر الى الأرض فى خجل و تتحدث الى نفسها: يادى المشكلة هقولهم ايه دلوقتى.... بس ايه يعنى... دى مش حاجه عيب...و لازم يشوفوا منى شجاعة و يتقبلوا الوضع الجديد لأى رئيسة دولة... ثم تعود و تقول لنفسها يا دى الكسوف
يقطع مجدى تفكيرها: فى حاجه يا د. أوهام تحبى نتصل بالدكتور نصحى زوج حضرتك لو فى حاجه تحبى تقوليها قدامه أو تحبى تتكلمى مع حد على انفراد
الرئيسه و كأنها استفاقت: لا مافيش داعى. هى بس المشكله انى انا...... أنا
أحمد: قولى يا أخت أوهام احنا هنا اخوانك برضه
الرئيسه و قد استجمعت كل قوتها النفسيه و قالت فى سرعة: أصلى ما أقدرش ألمس المصحف الأيام دى لأن عندى ال..... عندى ظرف
سياف :آآآآآآآآآآآه
أحمد ينظر الى سياف شظرا ثم يتوجه الى أوهام بالكلام : مفهوم يا أفندم مفهوم..... ثم يصمت الجميع للحظة ثم يعود أحمد للكلام طيب يعنى لو تسمحيلى فى السؤال حضرتك؟ لو ممكن يعنى... نعرف بس يعنى ...انت فاضلك كام يوم كده؟
الرئيسه و هى تكاد يغمى عليها من الخجل: يعنى....تلات أيام أو أربعه
مجدى: بيتهيألى الموضوع ده اتفتح فيه باب الإجتهاد من زمان و فى آراء كتير و أنا شايف ان
يقاطعه أحمد : معلش يا أستاذ مجدى مش مهم.... واضح ان سيادة الرئيسة بتتبع الرأى الأحوط فى الموضوع ده..... و المراسم ممكن تتأجل شويه. ثم يتوجه للسيده الرئيسه بالكلام: طيب ممكن حضرتك تروحى دلوقتى تستريحى و احنا هنجهز لإجتماع المجلس و نبلغ حضرتك بكل شىء

تتجة الرئيسة نحو باب الحجرة و يتبعها سياف وزير الداخلية حتى تخرج من الحجرة فيشير الى الحراس ذوى النظارات السوداء فيبادروا الرئيسة و يحيطون بها من كل جانب. فيوجه اليهم وزير الخارجية الحديث: سيادة الرئيسة رايحة إستراحة الرئاسة
فتتحرك و معها حراسها لتوصيلها لسيارتها و من ثم الى استراحة الرئاسه حيث تنتظرها أسرتها الصغيره المكونه من زوجها د. نصحى و ابنتها الزهراء الطالبه فى الثانويه العامه و ابنها الصغير مهند ذو السبعة أعوام

وفى الحجره حيث جلس أحمد عبد المعطى و مجدى عاد اليهم ابراهيم سياف و هو ينظر اليهم نظرة سخرية وهم ينظرون الى بعضهم البعض و كأنهم يتحدثون فى صمت. ثم يقطع صمتهم صوت سياف فى سخرية: حلو قوى.. أول اجتماع مع رئيسة الجمهوريه ضاع فى الحديث عن الدو.......... فيقاطعة أحمد عبد المعطى : سيادة اللوا...لو سمحت....دى أمور مافروض ما يكترش فيها الكلام و دى انسانة زى أى انسانة و دى حاجات طبيعية بتحصل لأى واحده ست
سياف: يا أحمد بيه...الكلام ده لو هى واحدة مسؤليتها محدوده مش مسؤلة عن بلد بحالها!!!!. يعنى نأجل مراسيم تسلم سلطة بلد عشان ظرف زى ده
مجدى: معلش يا سيادة اللوا .... اعتبره ظرف طارىء
سياف فى سخرية: طارىء ازاى يا مجدى بيه؟.... ده هيحصل كل شهر.....فاهم يعنى ايه كل شهر؟إفرض سيادتها حضرت احتفال ومنقول للعالم كله عبر وكالات الأنباء،و حد قدملها مصحف هديه. مش مفروض توطى و تبوسه زى ما كل الرؤساء ما بيعملوا أو حتى تستلمه بإديها من اللى هيقدمهولها . لو هى بقى فى ظروفها الطارئه دى.... هتعمل ايه؟ هتخالف قناعتها ولا هتفضحنا قدام العالم
أحمد: يا سيادة اللوا ما تكبرش المواضيع و ان شاء الله مش هتحصل حاجه زى دى. ايييه... أنا هستأذن بقى عشان أتصل بأعضاء مجلس الشعب و أجل جلسة اليمين الدستوريه
مجدى: خدنى معاك يا أحمد بيه لحسن أنا عندى معاد أنا كمان... السلام عليكم يا سياف باشا
سياف ينظر اليهم و هم يخرجون من الباب و هو يحدث نفسه: منكم لله هتضيعوا هيبة البلد......... الله يرحمك يا عادلى باش
ا

.

انتظرونا فى الجزء الثالث
ملحوظة: أى تصادف بين أسماء شخصيات القصة و شخصيات حقيقية هو من قبيل المصادفة المتعمدة