Wednesday, November 7, 2007

الإخوة المدونون.. جماعتنا أولى بنا



أنشر هنا مقالة الأخ د.مصطفى النجار التى نشرت على موقع إخوان أونلاين وذلك لأننى وجت فيها ما يثلج الصدر و من التوضيحات ما يجب أن نعرفه جميعا عن تصوره للتدوين و خاصة عن مدونة أمواج في بحر التغيير

و أسأل الله تعالى أن تكون هذه بداية لنضوج الفكرة كما أوضح و لتعديل المسار بما يفيد دعوتنا

أحمد ورد


الإخوة المدونون.. جماعتنا أولى بنا

بقلم: د. مصطفى النجار


كثُر الحديث هذه الأيام عن ظاهرة مدوني الإخوان من الشباب وما يكتبونه في مدوناتهم من آراء قد تخالف آراء الجماعة، وأخذ الأمر بُعدًا إعلاميًّا ساهم البعض في ترويجه والإيحاء أن هناك حالةً من التمرد أو الانشقاق في صفوف الجماعة، وزايد الكثيرون علينا نحن المدونين، وبالتزامن مع بعض التصريحات التي أُسيء فهمها لبعض رموز الجماعة حول بعض القضايا الخلافية، تصاعدت وتيرة الأحداث لتتحوَّل إلى ما يُشبه حالةً من حالات الاستقطاب غير المبرر.

ولأنَّ الكثيرين قد كتبوا في هذا الأمر وخلطوا بين الكثير من الأمور أُحبُّ أن أوضح الحقائق الآتية:-
أولاً: التدوين تجربة فردية تُعبِّر عن آراء وأفكار كل شخصٍ بذاته، ولا تُعبِّر بالضرورةِ عن كلِّ المدونين، وما يتبناه شخص من أفكار أو مواقف لا يعني أبدًا أن بقيةَ الآخرين يُوافقون عليها، إذنْ فمن المهم ألا يتم التعامل مع المدونين كحالةٍ واحدةٍ أو كتلة أو كيان واحد أو تحميل الجميع أخطاء أو تجاوزات البعض.

ثانيًا: تحدَّث الكثيرون عن محاولات الجماعة لقمع المدونين من أبنائها والحجر على آرائهم، وأحب أن أؤكد أن ذلك لم يحدث مطلقًا، فالجماعة تنظر للتجربة كنافذةٍ إعلاميةٍ جديدةٍ ما زالت في بدايتها، وإنما تحتاج إلى ترشيدٍ وتواصلٍ مع الأجيال الأكبر لتعميق الأفكار وإنضاج الرؤى واطلاعهم على الحقائق، وكان لقاء د. مرسي- عضو مكتب الإرشاد- مع شباب المدونين من الطلبة في هذا الإطار، ولم يكن للضغط عليهم أو إثنائهم عمَّا يكتبون في مدوناتهم.

ثالثًا: منذ نعومة أظافرنا داخل جماعتنا، تعلمنا أدب الحوار وفقه الاختلاف، وتعمَّق داخلنا معنى الإخوة التي جعلها الإمام البنا أحد الأركان العشرة للبيعة، وتعلمنا أن أخوتنا هي أغلى ما نملك، وترابطنا ووحدة صفنا هي الركيزة الأساسية لدعوتنا لمواجهة كل التحديات وتحقيق رسالتنا الإصلاحية.

وإذا حاول أي عارض مس هذه الأخوة، فعلينا أن نتكتل جميعًا ونتكاتف لمواحهته؛ لأنه لا دعوةَ بلا أخوة، وأخوتنا تحسدنا الدنيا كلها عليها، ولن نسمح لأحدٍ أن يمس هذا الرباط المقدس مهما كانت المبررات.

رابعًا: لسنا في حالة سخطٍ على جماعتنا، ولسنا ناقمين عليها، كما يحلو للبعض أن يتخيل، وأن كنا تناولنا بالنقد بعض السلبيات التي نراها داخليًّا، فلا يعني ذلك تعميم هذه الصورة.

ومَن يقع في خطأ التعميم أو اجتزاء الكلمات فقد تقوَّل علينا بما لم نقله، والله حسيبه، جماعتنا التي نفخر بها ونشرُف بالانتماءِ إليها هي التي تعلَّمنا فيها كيف نكتب وكيف نُعبِّر عن آرائنا، هي التي علمتنا كيف نُفكِّر بشكلٍ موضوعي، هي التي أخرجتنا للعالم وقدمتنا للناس، ولولا جماعتنا ولولا تربيتنا فيها ولولا أساتذتنا ما كنا كما نحن الآن، ولن ننسى ذلك أبدًا.

خامسًا: تعلمنا في محاضننا التربوية معنى السمع والطاعة المبصرة، وبفضل الله أغلب إخواننا المدونين من المنضبطين الذين يعرفون معنى الجماعة، ويحترمون التنظيم، ويرفضون المزايدة على ولائهم وإخلاصهم لهذه الدعوة المباركة.

وأتحدثُ هنا عن شخصي بصفتي صاحب فكرة أمواج في بحر التغيير التي أخذت النصيب الأكبر من الانتقاد، وكذلك المزايدة، وأقول: إنْ رأى إخواني أنَّ غلقَ هذه المدونة هو الأصلح للدعوةِ فلن أتردد في ذلك لحظةً واحدة، والله على ما أقول شهيد، ولكني أعرف أن دعوتنا لم تُصادر يومًا رأيًا مخالفًا، ولم تحجر على فكرةٍ مهما اختلفت معها، والإخوان كحركةٍ إسلاميةٍ تحتوي أطيافًا متعددةً من الشخصيات المختلفة التي انصهرت في بوتقة الإخوة مهما كان تباين وجهات النظر للأفراد، وهذا التنوع والثراء في الأشخاص والأفكار هو الذي يُعطي للجماعة قوتها وتميزها الذي يقر به الجميع.

سادسًا: من حق جماعتنا أن تفخر بأبنائها، وقد صنعوا حالةً من الحِراكِ الفكري أجمعت عليها القوى السياسية المختلفة، وأدَّت إلى حالة تقاربٍ وتوافقٍ بين جيل الشباب في التيارات المختلفة، فقد رأينا موقعًا مثل مندرة حركة كفاية ينقل صورةً إيجابيةً عن رجل من الإخوان ويُثني عليه.. انظر الرابط: http://www.forum.harakamasria.org/showthread.php?p=70099#post70099ورأينا شبابًا من اليسار يشاركوننا طرح الأفكار وتقريب وجهات النظر، والوصول إلى نقاط التقاء من أجل مصلحة هذا الوطن.. انظر الرابط: http://2mwag.blogspot.com/2007/10/blog-post_24.html ولم يحدث هذا إلا بعد تجربة التدوين.

سابعًا: لا بد أن نعلم أن أي تجربةٍ في بدايتها تأخذ وقتًا لتنضج وتستبين ملامحها، وخلال هذه الفترة الانتقالية يجب على الكبار أن يتعهدونها بالرعاية والاهتمام، وتواصل الأجيال يحل الكثير من المشاكل ويعمل على تضييق الفجوة، وما أطلبه من إخواننا هو المشاركة بالرأي والنصيحة والتنبيه على الأخطاء ليكتمل البناء وتترسخ التجربة بالشكل الإيجابي المطلوب، أما القطيعة بين الأجيال، فإنها تزيد الفجوة اتساعًا، وتسمح بحالةٍ من الاستقطاب الانفعالي الذي لا ننشده.

ثامنًا: أهيب بإخواني المدونين أن ينتبهوا إلى أن هناك بالفعل بعض الأيدي الخفية المدسوسة والمجهولة التي تنفخ في نار الفتنة وتؤجج المشاعر لأغراض في نفوسها وكيدًا فينا، فينبغي الحذر من هؤلاء وتفويت الفرصة عليهم.

ومن التجربة- لأهمية هذه النقطة- حدثني أكثر من شخصٍ على النت بأسماء مجهولة وادَّعوا أنهم ينتمون إلى الإخوان، وكانوا يريدون مني طرح بعض القضايا والأمور الملفقة بحجة النقد الذاتي، ويحاولون شحني نفسيًّا ضد إخواني، وعندما كنت أُضيِّق عليهم النطاق وأطلب منهم كشف أنفسهم وأماكن وجودهم كانوا يختفون ولا يعودون, هؤلاء يدخلون على مدوناتنا ويُعلِّقون بأسماء مجهولة بتعليقاتٍ تُخرجنا عن الهدف الأساسي للموضوع، وتجعلنا ندخل في حالةٍ من حالاتِ الجدال والثأر الشخصي لذواتنا وتبادل الاتهامات والشتائم التي لا تليق بنا.

وأخيرًا.. قد يتساءل البعض عن هدف هذا المقال، وقد يتهمني البعض ويُشكك في نيتي أو يدَّعي البعض أن هناك ضغوطًا تنظيميةً مُورست عليَّ لأكتبَ هذا المقال، وأقول إنني أكتبُ هذا الكلام بكامل إرادتي وبعد فترةٍ من الألم الذي اجتاحني وأنا أرى التجربةَ يجري تشويهها والمزايدة عليها واستغلالها بشكلٍ بالغ السوء من بعضِ الصحف.

وأقول لإخواني، فليكتب مَن يريد ما يكتب، وليعتقد ما يعتقد، وليدعي ما يدعي، ولكن نحن منكم وبكم وإليكم، ولن نكون يومًا عليكم، والوفي من ردَّ الفضلَ إلى أهله.

وفي النهاية أؤكد أننا سنُكمِّل المسير، ونتلمس النصح، ونتبارك بالشورى، ونُبدي آراءنا في حدود الأدب واللياقة، ونتعامل بفقه الاختلاف الذي يسعنا، والله الموفق والمعين.

5 comments:

Anonymous said...

بارك الله فيك يا أخ أحمد
وأرجو من الإخوة جميعا ألا يضعوا تعليقات مخزية مثل التى جاءت فى الموضوع السابق
وتمثلوا الآية الكريمة
انما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم

و عسى أن تكون هذه بداية للتقارب بين جميع الأراء و لا يوجد أحد معصوم من الخطأ

يعنى بالبلدى كده اللى عنده كلمه حلوه يقولها و اللى معندوش يسكت

Anonymous said...

ماشى يا عم الحاج
ربنا يجعلها فاتحة خير على الكل
و مش هنقول حاجة أكتر من كده
حلو كده يا شيخ بلال

أحمد القبرصي said...

والنبي ياعم ورد
مادام أنهم من وجهه نظرك
أتراجعوا عن أفكارهم السيئة
و بدئوا يتخذوا الطريق المستقيم
حطلب منك طلب
لو ينفع يعني
لو تسمح
ترحمنا و ترحمهم و ترحم أمه محمد كلها
من الجزء الثالث من القصه دي
اللي أسمها سياده الرئيسه
لحسن أنت لـخبط في أوي في الجزء الثاني
و أنا أضطررت أحط باسوورد
للكمبيوتر بتاعي
تحسبا أن الجزء التالت ينزل
و حدمن عندي يقرأه بطريق الخطأ
و أنا حوعدك أن أنا حترجاهم
أنهم ما يتكلموش في المواضيع دي تاني

Anonymous said...

الاخ احمد القبرصي
اساندك اقتراحك لأخ ورد
عشان فعلا هو زودها قوي
وأساء لكل المعترضين علي
النقد الذاتي العلني
يارب يمسح كمان التانية دي احسن
فعلا قبيحة

Anonymous said...

أعلق كما علقت على المقالة فى مدونة مصطفى كاتب المقال نفسه :

بصراحة يا مصطفى لا ارى وجه استغراب
المعلقين من مقالك فهو مقال طبيعى ومتوقع كل ما قلته بل وهو كلام بديهى لا يجهله اى شخص

لكنك ربما من قبيل تأنيب الضمير او من قبيل الإنتماء او ربما هذا رأيك لا اعرف بالتحديد لكن لى انا تجربة مختلفة تماما عن تجربتك وسأعلق على كلامك الذى سأضعه بين مزدوجين :
(((منذ نعومة أظافرنا داخل جماعتنا، تعلمنا أدب الحوار وفقه الاختلاف،)))

بالتأكيد ان معك فى معظم كلامك ولكننى اختلف فى جملة فقه الإختلاف ففقه الإختلاف لدينا يحتاج لتغيير شامل ولمناهج متكاملة ودليلى ان معظم الإخوان ينظرون لجميع الأحزاب على انهم خونه ومنتفعيين وغير وطنيين وللمسيحيين على انهم كفرة تمام ولا لا يا مصطفى ؟

(((ولولا جماعتنا ولولا تربيتنا فيها ولولا أساتذتنا ما كنا كما نحن الآن، ولن ننسى ذلك أبدًا.
)))

أنا معك تماما ولكنى متعب شوية وساقول لك ما بقلبى بصراحة وهو انه ربما كنا افضل يا مصطفى ربما كنا قرأنا فى شتى المجالات واختلطنا بمشارب متعدده وعرفنا عن الحياة الكثير الكثير لأن الإنتظام فى جماعة الإخوان رغم حسناته الا انه يضع الواحد منا فى قالب معين لا يتجاوزه وحتى حلقة الشعر تركناها والموسيقى بطلناها ثم رجعنا لها وحاجات كثيرة لذا عزيزى لا تحكم ابدا على مالم يحدث لأن كلمة " لو" ستفتح عشرات الإحتمالات الأسوأ واحيانا الأفضل

((( معنى السمع والطاعة المبصرة، )))

ليس دائما فإنك ما ان تتحدث مع المسئول جملة او اثنتين حتى يرفع سيفا صارما فى وجهك ويضعه فى مفرقك وهو سيف " عدم المجادلة " وأن كل مسألة لا ينبنى عليها عمل فلا تخوض فيها !! ناهيك عن عدم اخذ ارائنا فى معظم تصرفات الجماعة المصيرية

(((وأقول: إنْ رأى إخواني أنَّ غلقَ هذه المدونة هو الأصلح للدعوةِ فلن أتردد في ذلك لحظةً واحدة، والله على ما أقول شهيد، )))
يا مصطفى كان الأجدى ان تقول فلن اتردد فى مناقشتهم ومراجعتهم حتى لو قضيت حياتى كلها اناقشهم اما ان تنتظر الربت على رأسك وأن تمنح صك الرضا فهذا ابعد ما يكون عن حرية الرأى لأن كلمة ان رأى اخوانى من هم ( إخوانك بالظبط ) الأفراد ام المسئولين ومن من المسؤلين د.عبد المنعم أم أ. محمود عزت هذه الجملة يا مصطفى ربما فهمت منها ان الحقيقة تأتى فى الدرجة الثانية عندك ..
(((أعرف أن دعوتنا لم تُصادر يومًا رأيًا مخالفًا،)))

أؤيد كلامك الى حد ما أما بالنسبة لتجارب كثيرة عايشتها هذا العام وليس قديما فقد شاهدت مصادرة عشرات الآراء بحركة قلم او بلفتة لأخ مسئول للأسف

(((فقد رأينا موقعًا مثل مندرة حركة كفاية ينقل صورةً إيجابيةً عن رجل من الإخوان ويُثني عليه.. انظر الرابط: http://www.forum.harakamasria.org/showthread.php?p=70099#post70099
ورأينا شبابًا من اليسار يشاركوننا طرح الأفكار وتقريب وجهات النظر، والوصول إلى نقاط التقاء من أجل مصلحة هذا الوطن.. انظر الرابط: http://2mwag.blogspot.com/2007/10/blog-post_24.html
ولم يحدث هذا إلا بعد تجربة التدوين.
)))

يا مصطفى يبدو انك كنت فى جلسة استماع كتلك التى يقوم بها الكونجرس للمتهمين أحيانا من المسئولين
عامة يا عم .......... كفارة

(((أو يدَّعي البعض أن هناك ضغوطًا تنظيميةً مُورست عليَّ لأكتبَ هذا المقال، وأقول إنني أكتبُ هذا الكلام بكامل إرادتي)))

روح يا راجل كنت هاعيط دا انت فكرتنى يا مصطفى بشكرى سرحان لما طلق سعاد حسنى فى فيلم الزوجة الثانية ناقص تقول وهذا ختمى وتوقيعى .....

انا أداعبك حتى لا تقلب الموضوع نكد

(((وأقول لإخواني، فليكتب مَن يريد ما يكتب، وليعتقد ما يعتقد، وليدعي ما يدعي، ولكن نحن منكم وبكم وإليكم، ولن نكون يومًا عليكم، والوفي من ردَّ الفضلَ إلى أهله.)))

حسنا مصطفى بعد هذه المرافعة الدفاعية الرائعة أسأل سؤال إضافيا فأنا اليوم ممل ومتعب وتحملونى شويه والسؤال هو : ما هى جماعة الإخوان بنظرك اى من الذى يمثلها ؟؟؟؟

فضيلة المرشد ام مكتب الإرشاد أم المكاتب الإدارية ام الإخوان ام شهداء الإخوان ام كتب الإخوان ام دماء الإخوان بالسجون ام نحن ام انتم ام المدونيين ام اعضاء مجلس الشعب ام مرشحى مجلس الشورى ام واضعى البرنامج التحفة ام منتقدية ؟؟؟

والسؤال الثانى علشان امشى واخف عنكم :
هل انت راض عن جماعة الإخوان وآلية اتخاذ القرار فيها ( هذا فى حالة اذا كنت تعرف آلية اتخاذ القرار فيها أصلا)؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إذا كنت راض فيا لك من سعيد وإذا كنت غير راض عن التكلس بالجماعة وعن السقطات الإعلامية المتتالية وغيرها اسألك آخر سؤال :
من السبب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتى مع اعتذارى ان كنت اسأت التعبير لكن المعنى هو المراد وايصال الفكره هو مطلبى والرجا الا يزايد احد على فى انتمائة للإخوان لأننى انتمى للإخوان من قبل ان يعرف معظم الشباب هناالقراءة والكتابة اصلا ولى ذكرياااات مع كل انتخابات واى نقد فيه خير اى نقد مهما كان وهذا ما يجب ان نتعلمةمن ديننا اما سياسة تكميم الأفواف فستجعل الناس تنفر من اوتنفض عنا لذا ناقشوا كلامى ولا تعلقوا على شخصى الذى اعتبره غير مهم ولا يجب الإلتفات له المهم الأفكار
تحياتى