Tuesday, October 30, 2007

الى من علقوا على القصة

الى من علقوا على الجزء الأول من القصة. أرد على من اعترض و من وافق و من تحفظ اعتراضا أو موافقة
هذا ليس دفاعا عن نفسى و ليس اعتذارا فأنا لم أكتب ما أعتذر عنه فلا ينتظر أحد اعتذارا
.

و أبدأ بردود طوفان التغيير و أقول لهم ألا تخجلوا من أنفسكم و أنتم تكتبون كلامكم هذا. ألم يفكر أحدكم أن ينظر فيما يكتب على مدوناتكم قبل أن يكتب أى تعليق. مرة أخرى تفضحون فى عدم قبولكم للآخر و عدم قراءتكم الصحيحة لنقد الآخر لكم. فما يصدر منكم من شىء على مدوناتكم يرفضه الآخرون و يرد عليكم بالنقد يتبع بتدوينات لكم عن أين الحب و أين الأخوه وأنا إخوان وما زلت إخوان و كأنهم قد ذبحوكم بكلماتهم. أما اذا قال أحد عنكم شىء على مدونته فنرى تنظيم الصفوف و الردود المتتاليه بأرخص الأساليب. اذا نال منكم أحد فهو قليل الأدب و أسلوبه حقيرو أنتم لم يتعدى أحدكم العقد الثالث من عمره، أما اذا نلتم أنتم من شيوخكم و قادتكم و الذين يكبرونكم بعقود و يكبلونكم بفضل السبب فى هدايتكم الى الطريق فهذا من أدب الخلاف البناء ليس إلا. أين عدلكم يا أصحاب التغيير. لا مانع من أن يصف منعم المهندس على عبد الفتاح بأنه يلقى بإتهامات رخيصة و يطالب بالتحقيق معه و يلقى بإيحاءاته عندما يصفه بالقيادى الوسيط. اذا كان هو قيادى وسيط فمن أنت حتى تتكلم عن المهندس على عبد الفتاح. و رغم ذلك وجدنا مائة يد و يد تربت على كتف منعم و تهون عليه و تصبره و تصف المهندس على بأنه يلقى بالنكات و منهم من يطالب لبقايا الجماعة الإسلامية و المنحرفين ووو... أن ينصرفوا
فما لكم كيف تحكمون يا دعاة التغيير
أما اذا تكلم أحمد ورد فلا يرى فى تعليقكم إلا كل تجريح. ما الذى أزعجكم من القصة ما الذى أغضبكم
و دعونى أتوقع ما سبب غضبكم و هذا رد على كل من اعترض على ما جاء فى القصة
.
يبدوا أن جميع الردود الأولى جاءت من قراءة سريعة جدا للقصة فنظر الى وجه السخرية فيها و الذى يمكن أن يكون فى أى قصة أخرى ولم ينظر الى ما وراء هذه السخرية. فركزتم على أسماء الشخصيات و لم تفكروا فيما بين السطور. و الذى يرى الفرق بين التعليقات الأولى و الأخيره يفهم أن هناك من قرأ القصة بتأنى و فهم مقصودها. أنا لم أتهم أحد من شخصيات القصة بشىء يمس أخلاقه أو دينه بل أظهرتهم مخلصين لفكرتهم مصرين عليها حتى وصلوا الى تحقيق فكرتهم. فهم يتذكرون كيف عانوا من التيار الآخر حتى أقنعوهم بفكرتهم و سجود شخصية مجدى سعدون على الأرض شكرا و انهمار الدموع من عينه لم يكن سخرية،فالسجود ليس موضع للسخريه و لكن أحببت أن أظهر أنه انسان قريب من الله وأن دفاعه عن فكرته لم يكن لدنيا يريدها
.
أما موضوع الفصل بين الدعوة و السياسة فأنا فى أشد الدهشة من رفض أنها ليست من أهدافكم. كيف ذلك و هى موجودة على مدوناتكم . أنا لم أقل فى القصة أنه حدث انفصال تام بين الحزب و الجماعة و انما قلت أنه ذراع سياسى منفصل عن جماعة الإخوان يتميز بالمرونه و التعاطى مع معطيات العصر. و الإنفصال هنا ليس انفصال كلى بمعنى الخروج عن الجماعة و انما الإنفصال فى اتخاذ القرارات السياسية للتعاطى مع معطيات العصر كما تدعون. أليس هذا ما يقول به أنا إخوان أو أمواج التغيير حين الكلام عن الحزب. أليس التدوينه الأخيره من أمواج التغيير قالت أن الإمام البنا أراد أن يوكل العمل السياسى الى الحزب الوطنى الذى لا يمت للإخوان بصلة. و الذى يريد أن يقنعنا أنه طالما جاء من الإمام حسن البنا فنحن خارجون عن منهجه ان لم نعمل به و سوف يحاسبنا التاريخ على ذلك،غير ناظر لتغير الظروف من أيام الشهيد البنا حتى يومنا

ثم انهم لطالما طالبوا بالفصل بين العمل الدعوى و العمل السياسى و طالبوا بعلمانية الإدارة و لم يضع أحد منهم أو أى من قيادات الجماعة الذين يدعون أنهم يوافقونهم الرأى لم يضع أى منهم أى تصور لآلية هذا الفصل. اما كل ما نقرأه عنهم هو نقدهم لأن يكون الحزب ذراع داخل الجماعة يتقيد بتكاليف الجماعة. و لم يقترح أحدهم كيف سيكون الفصل و كيف سيرتبط هذا الحزب بقرارات الجماعة و ماذا اذا تعارضت قراراته مع قرارات مجلس شورى الإخوان و هل سيرجع فى قراراته الكبيره مثل قرار دخول الإنتخابات أو مقاطعتها الى الجماعة أو الى نفسه ......... أسئلة كثيرة تحتاج الى رؤيا واضحة. أما إذا تكلموا كلام عام يدل على عدم وجود تصور واضح فدعوا كل واحد يتخيل تصورهم كما يريد. و لنرى تصورهم الكامل أولاحتى نناقشهم فيه
أدعوكم جميعا الرافضون للقصة و الموافقون عليها أن يتحلوا بالعقل حين القراءة و يعلموا أن هذا تصورى لموقفى من إخوان لى أختلف معهم فى صورة نقد ساخر و أنا لست أول من فعل ذلك

و فى النهاية أحب أن أؤكد أن شخصية رئيسة الجمهورية أو الدكتورة فى القصة لا تمت لأى شخصية حقيقية بأى صلة لا إسما ولا رسما . و سوف أغير اسمها الى أى إسم خرافى حتى لا تكون ذريعة لأى أحد للمزايده
و أدعو الله أن يتقبل منى هذا العمل ان كان فيه صلاح و أن يغفر لى ان كنت مسيئا

Monday, October 29, 2007

سيادة الرئيسة


سيادة الرئيسة
.
(الجزء الأول)

الزمن يوم من أيام المستقبل القريب أو البعيد........المكان جمهورية مصر المدنيه
شوارع القاهره تكاد تكون فارغة، فالناس اما أمام شاشات التلفاز أو على المقاهى العامه أو مقاهى الانترنت ينتظرون النتيجة. انه اليوم الذى انتظره الشعب كله ليعبر عن رأيه من خلال صندوق الإنتخابات. الجميع ينتظر نتيجة أول انتخابات ديمقراطية شفافة على منصب رئيس الجمهوريه

جرس التليفون فى مكتب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العداله و التغيير مجدى سعدون . يأتى به السكيرتير مسرعا و يقول له : تليفون من الأستاذ عبد المنعم حمودة رئيس تحرير جريدة الدساتير المصرية يا أفندم، يختطفه مجدى مسرعا من يد السكيرتير و يدور بينهم الحديث
مجدى سعدون: ألو.. السلام عليكم أيوه يا منعم ...ايه الأخبار... فى حاجه ظهرت
عبد المنعم: و عليكم السلام.. لسه و الله يا مجدى بيه، بس لسه أصوات الإسكندريه ما اتفرزتش كلها و أملنا فى الله انها تعوض اللى خسرناه من أصوات القاهره و الصعيد
مجدى: مش عارف مصطفى نجران ما اتصلش ليه لغاية دلوقتى ...هو اللى موجود داخل لجنة الفرز و أكيد عارف اللى بيجرى..... ثم يستطرق قائلا عارف يا منعم لو نجحت الدكتوره أوهام هيكون نجاح للفكره... الفكره اللى بقالنا سنين من العذاب نحاول اقناع اخوانا أولا و الشعب ثانيا بيها
عبد المنعم: ان شاء الله هتنجح ، الأخت أوهام أستاذ دكتور فى اقتصاد و علوم سياسية و شخصية مرموقه عالميا و أخت محبوبه داخل المجتمع بالخدمات اللى قدمتها من خلال الحزب
مجدى: المشكله مش فى شعبية أوهام المشكلة فى الفكره اللى لسه عليها اعتراض من الجناح الدعوى داخل الجماعة
عبد المنعم: يا مجدى بيه الموضوع ده خرج من ايديهم خلاص من ساعة ما اتخذ قرار الجماعة ان حزب العدالة و التغيير هو ذراع سياسى منفصل عن جماعة الإخوان يتميز بالمرونه و التعاطى مع معطيات العصر... يعنى احنا اللى بنتخذ القرار السياسى مش هم
مجدى: بس برضه دول ايديهم طايله فى المعسكرات و الأسر
عبد المنعم: و احنا ايدينا طايله فى الدورات و اللجان و الصحافه ، انت ما قريتش مقالى الأخير ولا ايه...ها ها ها. و بعدين البلد دلوقتى فيها ديمقراطية مش هو ده اللى بنادى بيه من أيام الإمام البنا رحمة الله عليه، هم عايزين ايه أكتر من كده. كسبنا احترام العالم و الشعب و آدى انتخابات الرئاسه بيتنافس فيها تلاته، راجل مسلم و راجل قبطى و امرأه... محصلتش فى أى حته ولا أى زمن
مجدى: طيب هسيبك دلوقتى لحسن فى مكالمه على التليفون التانى يظهر انه مصطفى نجران
عبد المنعم: طيب عرفنى لو فى حاجة ... السلام عليكم
مجدى: حاضر ....و عليكم السلام

مجدى يلتقط تليفونه المحمول من على مكتبه و ينظر فى الرقم فيفتحه بسرعة
مجدى: ايه يا مصطفى اتأخرت على ليه.... فى أخبار
مصطفى: طيب لو عندى خبر حلو هتعينونى وزير خارجيه
مجدى : أما انت طماع يا مصطفى هو الميزان اختل داخل الحزب ولا ايه مش كفايه انك نائب رئيس الكتله ووزير دوله
مصطفى: بهزر يا أستاذنا هو احنا عايزين حاجه من الدنيا دى إلا خدمة دينا و بلدنا
مجدى: ما أنا كمان كنت بهزر أنا بس كنت بفكرك بموضوع الميزان اختل... فاكر يا درش
مصطفى: إلا فاكر ...و ياما اتقال علينا بس ماعدلش الميزان غيرنا... صح يا باشا
مجدى: صح يا أخى الحبيب... الله ..... انت أخدتنا فى دوكه كده ، ما تقولى ايه الأخبار
مصطفى بعدم اكتراث: ميخائيل خرج من المنافسه
مجدى مبتسما: هو ده الخبر، ما ده كان متوقع. ما هو احنا لما حطينا فى الدستور ان من حق القبطى انه يرشح نفسه للرئاسه كنا حاطينه و احنا متأكدين ميه فى الميه ان عمر ما حد منهم هيفوز. احنا بس كنا بنتعاطى مع متغيرات المجتمع المدنى الحديث....ولا ايه؟
مصطفى: بس لسه فى ناس بتقول علينا اننا خالفنا رأى جمهور العلماء فى الموضوع ده. وده اللى مخوفنى ان الناس تكون ادت أصواتها للبغدادى نكاية فينا
مجدى: لا ماتخفش ...بغدادى ايه.. أمال الشغل اللى اتعمل فى الدوره البرلمانيه اللى فاتت دى راح فين. ده الناس دلوقتى فاهمه ان رأينا هو رأى الجمهور و ان الرأى المخالف هو الشاذ... أنا اللى خايف منه ان المسيحيين هم اللى يدوا أصواتهم للبغدادى عشان يفشلوا تجربتنا

يسمع مجدى سعدون صوت جلبه و صياح من خلال تليفون مصطفى نجران
فيسأله: ايه الدوشه اللى عندك دى يا مصطفى
مصطفى : ثوانى لما أعرف

لحظة سكون و ترقب فى مكتب مجدى سعدون و هو يسأل نفسه ياترى الحلم هيبقى حقيقة و نكون أول دوله اسلاميه مدنيه ترأسها امرأه..... الله يرحمك يا دكتورنا.... استحملت معانا كتيرفى فكرتنا و لولا الشيوخ ..يلا الله يسامحهم و يغفر لهم بقى
ثم يقطع تفكيره صوت مصطفى : الله أكبر و لله الحمد.... مبروك يا أخ مجدى.... دكتوره أوهام نجحت ... ربنا يخليلنا الإسكندريه و أصوات الإسكندريه
فيرد مجدى: آآآآآآآآآآمين
ثم يترك التليفون و ينزل الى الأرض ليسجد سجدة شكر و الدموع تنهمر من عينيه ثم يعود مسرعا الى التليفون و يقول لمصطفى: هسيبك دلوقتى عشان أروح للدكتوره أوهام و نجهز للمؤتمر الصحفى
مصطفى: مع السلامه يا أفندم و مبروك مره تانيه ...و عقبال لما تكون رئيسة الوزرا واحده ست برضه عشان نثبت للناس ان الموضوع مش فارق معانا خالص
مجدى ضاحكا:مش قوى كده بقى...انت عايز البلد تبقى مطبخ كبير ولا ايه.ها ها ها... عموما ربنا يوفقنا لما فيه الصالح يا أخى... ويلا مش مهم ... قصدى يلا السلام عليكم
.
انتظروا الجزء الثانى قريبا
ملحوظة: أى تصادف بين أسماء شخصيات القصة و شخصيات حقيقية هو من قبيل المصادفة المتعمدة

Friday, October 26, 2007

الثوابت.. ثم الثوابت.. ثم الثوابت


ثوابت الجماعة و متغيراتها
من المعروف عند الجميع أن جماعة الإخوان المسلمين تستمد ثوابتها من الدين الإسلامى . و الثابت هو ما جاء فيه نص شرعى ولا خلاف عليه. و التمسك بثوابت الإسلام هو السبب الرئيسى فى تماسك المجتمع الإسلامى منذ نشأته و مواجهته لجميع الحضارات التى انفتح عليها بعد انتشار الإسلام و استطاع أن يواجه الغزو الإستعمارى على مر العصور بهذه الثوابت.و تمسك الإخوان بالثوابت هو سبب نجاحهم أيضا حتى الآن و ذلك لأن الناس احترمت فكرتهم القائمة على هذه الثوابت

أما المتغيرات فهى من نعم الله علينا التى بها تسير الحياه و يعمل فيها التفكير و الإجتهاد و تتفجر طاقات العقول المتباينة حسب الظروف و العوامل المتاحة فى أزمنة و أمكنة و طبائع مختلفة. و المتغيرات تخضع للإجتهاد و التعديل حسب الأمكنة و الأزمنة وبكن لابد أن تكون هذه المتغيرات فى اطار الثوابت التى هى مصدر قوتنا و عزتنا. و هذه القوة و العزة هى سبب صمود الإخوان الى الآن فى وجه أى نظام أراد النيل منهم

هل يمكن التنازل عن أى من الثوابت؟
نعم يجوز
ولكن فى أى الحالات؟

فى حالات الضرورة الطارئة فقط حفاظا على النفس و العرض.فسيدنا عمار بن ياسر قال كفرا فى رسول الله اضطرارا و رسول الله قال له "فإن عادوا فعد"
فهل نحن الآن فى حالة اضطرارية تسمح لنا أن نتنازل عن ثابت من ثوابت جماعتنا التى هى ثوابت الإسلام. هل يجوز لنا أن نعتبر بعض الثوابت متغيرات و نفتح فيها باب الإجتهاد.
ثم هل يجوز لنا أن نتظاهر بأننا نتنازل عن ثابت من ثوابتنا رغم إيماننا به و ذلك رغبة منا فى اكتساب احترام الآخر لنا. و ما تأثير ذلك فينا و فى علاقتنا بالله و علاقتنا بالآخر؟
ان نصب عين الإخوان دائما هو رضا الله عز وجل و قد قامت هذه الجماعة لتعيد تحكيم شرع الله فى الأرض بعد أن سقطت الخلافة.و كل عمل تقوم به هذه الجماعة هو رغبة فى إرضاء الله سبحانه و تعالى،حتى دخول الإنتخابات أو انشاء حزب سياسى كل ذلك يصب نحو غاية واحدة هى الله و هدف واحد هى دولة تحكم بشرع الله الذى لا يأتيه الباطل و ان اختلف مسمى هذه الدولة مع الزمن من دولة الخلافة الى دولة اسلامية أو مدنية. فهل يستقيم أن نتنازل عن شرع الله و التى هى ثوابت الجماعة فى سبيل إقامة شرع الله. أظن أن ذلك لا يستقيم أبدا
هذا ليس تشدد أو شذوذ و لكن هذا ما عرفناه حينما عرفنا هذه الجماعة مع تتابع تاريخها و تعاقب أجيالها . فهل التنازل عن الثوابت سيعجل بالنصر أو يزيد من احترام الناس لنا. أم تمسكنا بجميع ثوابتنا بلا مهادنة هو ما يكسبنا رضا الرب و احترامنا لأنفسنا و احترام الناس لفكرتنا
السؤال هو
هل نستعجل النصر بالتنازل عن بعض ثوابتنا
أم نصبر على ثوابتنا و إن تأخر النصر

Monday, October 22, 2007

فضيلة الفهم عند رفيق حبيب

مقدمة لا بد منها
انتظروا بعد هذا الخبر تدوينة جديدة بعنوان
الموجة الثامنة
الميزان اختل
قيادات الصدفة و الواسطة والمتخاذلة و العاجزة داخل الجماعة تترك برنامج حزب الجماعة يضعه الأقباط
----------------------------------
و الآن رسالة قصيرة منى
هذه رسالة الى من اعترضوا على برنامج حزب الإخوان المسلمين

المفكر القبطى د. رفيق حبيب يجيب على كل تساؤلاتهم من منطلق فهم صحيح لكيفية برنامج حزب فى دولة ذات أغلبية مسلمة

كلام د. حبيب بالطبع قابل للنقاش فى بعض النقاط و لكن الشاهد هنا طريقة تفكير هذا الرجل و قناعته الواضحة بكل ما يقول

فأين أمخاخ بعض الإخوان من فكر هذا الرجل

و الآن اقرأ الخبر و تأنى و تفاجأ

قبطي": أنا صاحب نص "هيئة علماء الدين" ببرنامج حزب الاخوان


أكد مفكر قبطي بارز أنه صاحب مادة مثيرة للجدل في مسودة برنامج حزب الاخوان المسلمين في مصر تنص على وجود هيئة لعلماء الدين، لمراقبة القوانين التي تصدرها السلطة التشريعية، وهو النص الذي أثار رفضا عارما، واعتبر سقوطا في فلك الدولة الدينية، وخليطا من النموذج الايراني ونموذج طالبان في أفغانستان.وقال د. رفيق حبيب، أحد القيادات السابقة في حزب الوسط (اسلامي التوجه) ونجل رئيس الطائفة الانجيلية الراحل صموئيل حبيب في حديث لـ"العربية.نت" إن النسخة الأولى من البرنامج لم تكن تحتوي على هذا النص، وأنه اقترحه على جماعة الاخوان بشكل مباشر، لكن الصياغة شابها بعض الخطأ، مما جعلها هدفا للانتقادات الشديدة انسحبت على البرنامج بشكل شامل.وكان مفكرون ومثقفون كبار وصلتهم المسودة الأولى، أشاروا أيضا إلى عدم وجود نص "مجلس العلماء" فيها، بينما تضمنتها المسودة الثانية وهو ما ذهب بالكاتب المعروف فهمي هويدي إلى تفسيره بانتصار لجناح المتشددين في الجماعة على الاصلاحيين.حبيب أكد أيضا في تصريحاته لـ"العربية.نت" أن استبعاد البرنامج للاقباط من تولي منصب الرئاسة لا يتعارض مع الدولة المدنية، فهناك مهام إدارية معينة لا يستطيع أن يقوم بها غير المسلم.

آلية قوانين الشريعة
وفي المفاجأة التي فجرها المفكر القبطي رفيق حبيب تحدث عن قصة "هيئة العلماء" في برنامج حزب الاخوان، فقال إن "أساس الفكرة هي تحديد الآلية التي يتم من خلالها تطبيق الشريعة الاسلامية، وأنها هي الآلية البرلمانية التشريعية المتعارف عليها في النظم الديمقراطية، بأن يكون المجلس التشريعي هو صاحب القرار في اصدار القوانين، وتكون المحكمة الدستورية العليا هي الجهة التي تحكم بدستورية وعدم دستورية القوانين بشكل عام، بما فيها إذا كان القانون يتعارض مع المادة الثانية من الدستور التي تتكلم عن مرجعية الشريعة الاسلامية".وأضاف "فكرة هذه الهيئة أن العلماء ليس لهم دور في التشريع، ولكن المجلس التشريعي يسألهم عن رأيهم، ثم يقرر ما يشاء. إذن دورهم قاصر فقط على ابداء الرأي وليست لهم أي سلطة، وهذا هو دورهم تاريخيا.

رأي الهيئة استشاري دائما
وأرجع حبيب اللغط الذي أحدثه النص إلى "جملة أساءت لهذا المعنى المتفق عليه، بقولها: ويكون للمجلس التشريعي في غير النصوص قطعية الثبوت والدلالة والثبوت التصويت بالأغلبية المطلقة على رأي (هيئة العلماء). وقد أعطى ذلك انطباعا بأن رأي الهيئة ملزم أحيانا وغير ملزم أحيانا أخرى، وطبعا هذا المعنى خاطئ، فرأي الهيئة يجب أن يكون استشاريا دائما.وتابع قائلا: من علق على هذه الفقرة استخدم ذلك الجزء، ثم جعل رأي هيئة العلماء إلزاميا دائما، وجعل لها سلطة، وطبعا كل هذا غير صحيح. النص أخطأ عندما جعل رأي الهيئة يبدو إلزاميا في الأحكام القطعية.واستطرد بأن النص على هيئة من كبار علماء الدين "هو رأيي واقترحته على قيادات الاخوان بشكل مباشر لتحديد آلية لتطبيق الشريعة الاسلامية قبل صدور نسخة البرنامج الأخيرة، وذلك لتأكيد أن المجلس التشريعي هو الجهة الوحيدة المنوط بها ذلك وأنه لا توجد جهة تفرض رأيها. هم أخذوا بذلك، لكن من صاغ النص وضع هذه الجملة التي فهمت خطأ، وعلى حد معلوماتي هذا المعنى غير مقصود من الإخوان الذين يرون أن رأي العلماء استشاري فقط وليس لهم أي سلطة، وهذه مسألة أساسية في المنظومة الاسلامية.ورد حبيب على الانتقاد الذي يمكن أن يوجه له بأنه كمفكر قبطي سيبدو أكثر راديكالية من الاخوان أنفسهم "هذا غير صحيح. فالجميع متفق على أن المجلس التشريعي هو صاحب التشريع، وأن المحكمة الدستورية هي التي تراقب دستورية القوانين، ومن ثم تراقب مدى التزامها بالمادة الثانية من الدستور المصري. أيضا دور العلماء الاستشاري موجود عبر كل التاريخ الاسلامي إلى اليوم، فهم يسألون عن رأيهم عندما تخص الأمور الشريعة الاسلامية، ولا يستطيعون أن يفرضوا قرارا على أحد.وأشار إلى فكرة "هيئة العلماء" يمكن أن تلغى من برنامج حزب الاخوان، وليس هناك اصرار عليها. وقال "العلماء في جماعة الاخوان نفسها، رأيهم استشاري وليس لهم سلطة عليها.

الولاية العامة للمسلم فقط
وتناول انتقادات وجهت لقصر رئاسة الدولة على المسلمين والرجال فقط فقال"الأمر الآخر بخصوص الولاية العامة، فكلنا نعرف أنه ما يزال هناك رأي داخل الجماعة يعتبر رئاسة الدولة نوعا من الولاية العامة وقاصرة على الرجل والمسلم، وبالتالي هذا الرأي لم يتغير.أضاف " رأي الاخوان أن هناك وظائف يقوم بها رجال الدولة، منها فكرة حراسة الدين وهي من الوظائف الدينية الادارية لرئيس الدولة الحالي ويصعب على (المسيحي) القيام بها وهذه حقيقة، مثل رعاية المساجد والحج والعمرة وطباعة القرآن الكريم، لأنه غير مؤهل، أو لأن هذا يفرض عليه الالتزام بالشريعة الاسلامية بصورة قد تتعارض مع عقيدته".وتابع رفيق حبيب: الأمر الثاني أن رئيس الدولة يصدر قوانين في غيبة البرلمان، ويفترض في هذه القوانين أن تكون متفقة مع الشريعة الاسلامية، ومعنى ذلك أنه أصبح ملتزما بمرجعية شرعية قد تتعارض مع عقيدته إذا كان مسيحيا، وبالتالي لا يستطيع أن يقوم بهذه المهام.ويشير رفيق حبيب إلى أن "الواقع الحالي والمستقبلي للدولة يؤكد بالفعل أنها تقوم بوظائف لا يستطيع الرئيس أن يقوم بها إذا كان مسيحيا، لأن المجتمع عقيدته مسلمة. لكننا نحتاج إلى نص مختلف غير الموجود حاليا في برنامج حزب الاخوان، يقوم على أساس أن الأمة هي التي تختار، وبالتالي من حق الجميع الترشح للمنصب، ومن حق الاخوان أو حزبهم أن يكون لهم تفضيلهم الخاص. إذا استطعنا وضع نص بهذه الصيغة فهذا هو الصحيح، بمعنى المحافظة على حق الأمة في الاختيار وحق الجميع في الترشح.واستطرد حبيب أن أي شخص إذا قرأ هذا البرنامج بتمعن، سيجد فيه المنهج الديمقراطي في المساواة والمواطنة بصورة كاملة ومتكاملة، وهذا بالفعل خطوة إلى الأمام لأنه لم يصدر فيه أي نص سابق من الاخوان، لكن هناك حملة اعلامية جعلت من الصعب رؤية هذا التطور.وحول اعتبار نخبة من المفكرين والمثقفين والسياسيين ذلك متعارضا مع مفهوم الدولة المدنية قال المفكر القبطي رفيق حبيب: ليست هناك أي مرجعية للعلماء في هذا النص المثير للجدل، المرجعية للشريعة الاسلامية، وصاحب القرار هو المجلس التشريعي. الفرق بين الدولة الدينية والدولة المدنية في تصوري، أن الأخيرة يكون الحكم فيها للأمة، على عكس الدينية حيث يكون الحكم لحاكم مطلق يتصور أنه يحكم نيابة عن الله، وبالتالي فأنها دولة مستبدة على عكس المدنية فهي ديمقراطية.

أنا صديق محاور للاخوان
وعن علاقته بالاخوان المسلمين قال المفكر القبطي رفيق حبيب "توصيف هذه العلاقة، أنها محاولة لايجاد حوار مشترك حول الرؤية السياسية. تجربتي مع حزب الوسط ومع الاخوان أن الرؤية السياسية النابعة من مرجعية الحضارة الاسلامية، هي أمر يخصنا جميعا، مسلمين وغير مسلمين، بينما العمل الدعوي يخص المسلمين فقط، وأن المشروع السياسي لحركة الاسلامية كالاخوان أو حزب اسلامي كالوسط، يجب أن يكون مفتوحا للجميع يدخل فيه كل من يؤمن به.أضاف: أحاول تعميق أن الرؤية السياسية الاسلامية هي رؤية تعبر عن حضارتنا وتشملنا جميعا. وتستطيع أن تقول إنني صديق محاور للاخوان، أحاول أن أشاركهم في الأراء السياسية بالنقاش والكتابة والحوار.جدير بالذكر أن النص الذي أثار جدلا شديدا في برنامج حزب الاخوان تحدث عن هيئة من كبار علماء الدين في الأمة "تكون منتخبة انتخابا حرا ومباشرا من علماء الدين ومستقلة استقلالا كاملا عن السلطة التنفيذية في كل شؤونها الفنية والمالية والإدارية، ويعاونها لجان ومستشارون من ذوي الخبرة وأهل العلم الأكفاء في سائر التخصصات العلمية الدنيوية الموثوق بحيدتهم وأمانتهم، ويسري ذلك على رئيس الجمهورية عند اصداره قرارات بقوة القانون في غيبة السلطة التشريعية".ووجهت انتقادات شديدة لهذا النص، منها قول ضياء رشوان رئيس تحرير الحالة الدينية بمؤسسة الأهرام بأنه "انتصارا للخط الدعوي داخل الجماعة على الخط السياسي، مما يؤكد أن هذه الجماعة التي خرج منها الحزب هي جماعة أقرب للطبيعة الدينية منها للطبيعة السياسية، واصفا مقترح"هيئة العلماء" بأنه بدعة مختلقة، لم ترد في الحكم أيام النبي ولا بعده، ولا في نماذج الحكم الموجودة على الساحة، ويطيح بما لا يدع مجالاً للشك بكل الكلام الذي يروجه الإخوان عن المواطنة، كما ينسف كلام الإخوان عن الديمقراطية".وفي مقال بعنوان " الاخوان المسلمون يظهرون على حقيقتهم" شبهه محمد المنشاوي، رئيس تحرير (تقرير واشنطن) الذي يصدره معهد الأمن العالمي الأمريكي "بلجنة مصلحة النظام الإيرانية في كونه سيتم انتخابه بطريقة غير ديمقراطية، وأن مجلس العلماء قد ينتهي به الأمر إلي انتخابه من قبل الشيوخ المسلمين، وليس من خلال انتخابات حرة وعادلة، الأمر الذي سيعطي هذا المجلس السلطة المخولة للدولة في نقض كل التشريعات التي يمررها البرلمان المصري ويوافق عليها رئيس الجمهورية ولا تتفق مع الشريعة الإسلامية".


المصدر العربية
.

Thursday, October 18, 2007

حزب مدنى ذو مرجعية اسلامية .. أم.. جماعة ذات مرجعية مدنية
_________________
.
.
.
يبدو أن فئة التغيير التى ظهرت حديثا داخل صفوف جماعة الإخوان ينقصهم شىء مهم جدا ليعرفوه. و رغم أنهم يتفوهوا به كثيرا و يكتبوه فى تدويناتهم الا أنهم لا يعقلوه جيدا
هذا الشىء هو أن هذه الجماعة هى جماعة ربانية. وأحد معانى الربانية هى أن أى شىء تقوم به الجماعة يجب أن يكون منسجما مع شرع الله عز و جل و لا يوجد شىء اسمه الغاية تبرر الوسيلة إذا كانت ضد شرع الله
لم أستغرب كثيرا حينما وجدت منهم هجوما على بعض ما جاء فى برنامج الحزب و لكن اعتراضهم على شىء معين هو الذى أدهشنى و عرفنى أن إهتمامهم بالجانب الإدارى و السياسى رغم أنه غير ناضج فهو يفوق بكثير الجانب الإيمانى و التربوى
أدهشنى موقفهم من موضوع طرح معنى المواطنة فى برنامج الحزب. فتجد أحدهم يقول
.
.
جاء في برنامج الحزب في فصل الدول أن مصر دولة لكل المواطنين الذين يتمتعون بجنسيتها وجميع المواطنين يتمتعون بحقوق وواجبات متساوية يكفلها القانون وفق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وهو كلام راقي ولكن يخالفه رفض الجماعة لتولي الأقباط والمرأة الحق في الترشح لرئاسة الجمهورية وأنا لا أتحدث سوي عن حق الترشيح الذي يكفله مبدأ المواطنة السالف الذكر والاختيار في النهاية للأمة التي هي مصدر السلطات
.
.
و الأعجب أنهم لا مانع عندهم من الإفتاء فى الدين و التعقيب على آراء الفقهاء فتجده يقول
.
.
قد يقول الفقهاء أن لا يجوز شرعا هذه الولاية إذن عندما يحدث ذلك لا تنتخبهم فهذا حقك في الاختيار لكن حق القبطي والمرأة أيضا أن يتقدما للترشيح
.
.
ثم يعقب على كلام الفقهاء وكأنه أفقه منهم فيقول
.
.

فكرة عدم جواز ولاية القبطي والمرأة كانت في ظرف معين لكن نحن نتحدث عن دولة جديدة اسمها دولة المؤسسات هي التي تحكم والرئيس هو شخص يسير الأمور وفقا للقانون والدستور القائمين فلو دعت الجماعة لفتح باب الاجتهاد الفقهي في هذه المسألة بدلا من أن تصدر رأيا باتا فيها لكن أفضل لها ولكان تصديقا لمبدأ المواطنة الذي نحرص أن نعلن أننا مؤمنين بها
إلا أنه للأسف إيمان منقوص وفهم مبتور ليس للمواطنة فقط بل لمبدأ أن الأمة هي مصدر السلطات
.
.
اذن فمبدأ المواطنة عندهم لا بد أن ينسجم مع القوانين و الدساتير المدنية الموجودة حاليا ولا مانع من لى عنق الشرع و فتح باب الإجتهاد لتحوير هذا المبدأ الشرعى.
و الحمد لله أن الرد على هذا الوضوع بالذات جاء من الدكتور عصام العريان لبين لهم أنهم حتى فى الجانب السياسى مازالوا يعانون من الجهل و قصر النظر حيث قال
.

وحول رأيه في إغفال البرنامج لرأي واضح في مسألة ولاية الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية قال أن ساد رأي ألا يتطرق إلي هذه النقاط ويترك التعامل معها للقواعد العرفية في الدستور والتي قد لا تكون مكتوبة لكنها أقوي بكثير في التطبيق من النصوص المكتوبة وضرب مثالا بأمريكا فلا يمكن أن يحكمها رئيس كاثوليكي وهذا طبقا للقواعد العرفية في الدستور الأمريكي والمرة الوحيدة الذي جاء كاثوليكي لحكم أمريكا هو كنيدي والذي قتل بعد عام ونصف من رئاسته للولايات المتحدة
ومع ذلك العريان وافق علي تصريحات قيادات الجماعة المتداولة في وسائل الإعلام بعدم جواز ولاية الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية وعبر أن هذا ليس معناه كفرا بفكرة المواطنة فالمواطنة مشروطة بضوابط عامة لا يجب تجاوزها فمثلا رئيس الجمهورية لابد أن يكون سنة أربعين سنة وقال المواطنة معناه المساواة بين الأفراد أمام القانون والدستور و في الشئون العامة
وأكد العريان حسب نص قوله : "أما فكرة أن واحد يبقي رئيس جمهورية أو واحدة تبقي رئيسة جمهورية أنها لا تخدش فكرة المواطنة وهو تزيد في الموضوع
.
.
و رغم ذلك فصاحب التدوينة على طريقة الصحف الحكومية و الصفراء أظهر و ضخم جزء واحد فقط من كلام د عصام العريان فى عنوان التدوينة و هى الفقرة الأخيرة حتى يظهر أن كلام الدكتور عصام يوافق كلامهم تماما و هذا ما يتضح ضده إذا قرأت التدوينة كاملة
إذن الفكر الذى يدعى هؤلاء فهمه غير مبنى علىأسس تربوية أو خبرة سياسية كاملة و رغم ذلك فهم ما زالوا يروجون له. و هذا مؤشر خطير جدا فى فكر هؤلاء الذى يطغى عليه الجانب السياسى الغير ناضج بشكل كبير و يظهر ذلك جليا فى أنهم يلوحون بمطلب أن يكون الحزب كيان منفصل عن الجماعة و ليس أحد أذرعة الجماعة. و أظن أن مطلبهم هذا قد يتطور لشىء آخر لاحقا
.
هذه ليست محاولة للتجريح أو النيل من الأشخاص و لكن محاولة لفهم كيف يفكر دعاة التغيير و توضيح لمن يغتروا بهم و يظنون أنهم يسيرون خلف زعماء التغيير داخل الجماعة أنهم أيضا ليسوا معصومين من الخطأ أو الهوى.وربما هم أنفسهم يروا فى هذه الكلمات ما يستحق أن يقفوا عندة و يعيدوا التفكير فى رؤيتهم للتغيير
كما أحب أن أؤكد أننى لست ضد التطوير الهادىء،الداخلى،ذو الهدف السامى ولست مع نشر الغسيل على المدونات الذى لا يأتى بفائدة على الجماعة .أنا مع أمواج التطوير ولست مع أمواج التغيير فهناك فرق كبير بينهما

Friday, October 12, 2007

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وغفر لنا وإياكم الزلل
عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير

Wednesday, October 10, 2007

إصرار و إعتذار

هذا نص الرسالة التى أرسلتها الى الأخ مصطفى النجار لنشرها على مدونته ردا على التعليقات التى وردت فى بخصوص موضوع السبئية الجدد. و التى لم يرد على و لم ينشرها و فضل أن يغلق الموضوع بعد مقال د.إيمان سعد
ربما انتهى الموضوع بالنسبة له و لكنه لم ينتهى بالنسبة لى
و اليكم نص الرسالة
إصرار و إعتذار

أخى العزيز مصطفى
السلام عليكم
أرسل لك هذه الرسالة و أرجو نشرها عسى أن تفيد فى النقاش الدائر الآن على
مدونتك و مدونة منعم

أولا أشكر لك نشرك للموضوع . و أعتب عليك أنك لم تكن محايدا فى نشره مائة فى المائة. فلقد حاولت استغلالة ليكون رد الفعل فى صفك عن طريق وضع هذه الصور المخيفة و تكبيرو تلوين بعض العبارات على حساب أخرى. فالأمانة تحتم عليك أن تضعه كما هو و لو كنت وضعت أنا صور فستكون بالطبع مختلفة عما وضعتها أنت. كما أننى لم أتحداك فى نشرالمقال و لم يصدر منى هذا اللفظ فى أى من رسائلى لك.
فأظن أن من حقى عليك أن توضح للقراء هاتين النقطتين.

ثانيا فى الحقيقة أنا كنت متوقع ردود الأفعال التى رأيتها فى التعليقات. و كنت أعلم أن عنوان المقال كان شديد و ربما مقذذ. و قد فكرت أكثر من مره أن أغيره قبل أن أرسله لك و كدت أن أطلب منك ذلك بعد أن أرسلته لأنى أعلم أن هذا ليس الوصف الذى يمكن أن أصفكم به. و لم أقصد أبدأ أن أنعتكم بالكفر كما ادعى بعض المعلقين.
ولكن كانت لى أسبابى فى الإصرار على كلمة السبئية أهمها أننى كنت أريد أن أرى رد فعلكم على من ينتقدكم. و أحببت أن أشعركم بما يشعر به اخوانكم حين توجهون نقدا فيه انقاص من دينهم. و قبل أن تسأل ما الذى نفعله للإنقاص من دين بعض الإخوان، أذكرك بعبارتك فى تدوينة
قبل أن نكفر بالعمل الجماعي و التى وصفت أن هناك قادة يسلكون سككا خلفية و طرقا ملتوية لفرض رؤيتهم. ووصفك للقيادة الأعلى بصمتهم مهادنة او خوفا او عجزا اوتكاسلا
و أسألك ؟ ما هم المرادف للمعانى السابقة مجتمعة إلا كلمة " النفاق" و ما الفرق بين النفاق و الكفر بل إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار.
و ها أنا قد رأيت ردود فعلكم. نعم لقد رأيتكم تنهون عما تدعون له
فأنت يا
مصطفى شوهت فى المقال بقدر الإمكان و خاصة فى الجزء الأول حتى تنفر القراء ولا تجعلهم يقرأوا باقى المقال بمنطقية. حتى أنت نفسك لم تناقش الغرض الأساسى من الموضوع فى تعليقاتك و كان كل تركيزك على كلمة السبئية
و ها هو عبد المنعم محمود يقول أننى قد نكأت جرحا بنفسه لأننى أسأت للجماعة و ليس لشخصة. لقد عاب أن يكون هناك فكر بهذه الصورة داخل الجماعة و كأن أى فكر آخر مغاير لفكره حتى وان كان مخطىء هو يسىء للجماعة دون أى نقاش أو تعليق
و الوحيد منكم الذى مس الأفكار الأساسية فى الموضوع و هو
ابراهيم أبو سيف،ليس بهدف المحاورة ولكن لأثبات بنظريات فلسفية غير عملية أن كل ما كتبته خطأ حتى شعبية الإخوان الحالية أثبت أنها شعبية زائفة. و هذا ليس معرض للرد على كل ما قال و الذى سوف أقوم به لاحقا ان شاء الله

اذن أنتم لا تقبلوا ما تدعون اليه الآن، فما بالكم لو أصبحتم أنتم القيادة العليا و مؤمنون كل الإيمان أن طريقكم هو الصحيح فهل من السهل عليكم تقبل آراء الآخرين. فهل التمستم لقيادتكم مثل هذه الأعذار من قبل.

هناك سبب آخر لإصرارى على ألا أغير عنوان الموضوع أو أسلوبه و لك أن تصدقه أو لا
أننى رأيت فى أسلوب مواضيعكم فقد لدفىء و عاطفة الحوار الإخوانى و الذى اعتدنا عليه. وأيضا رأيت عدم التوقير للقيادات والذى نتسابق عليه أمام الناس و بين بعضنا، ليس نفاقا و لكن حتى يعرف الناس و نؤكد لأنفسنا مقدارهم عندنا و مقدار المحبة التى تجمعنا بهم. كما رأيت غلاظة ردودكم أحيانا على بعض المعلقين وكأن الفهم لم يتأتى لأحد إلا لكم. و كنت أرى أن الأمر سيتطور بكم من جفاء الأسلوب الى التحقير ثم الى مالا يحمد عقباه. فكان غرضى أن أهزكم و أنبهكم أنكم قد يصل الأمر بكم و بمن يحاورونكم الى حد التلاسن و إلقاء التهم و أن تمس هذه التهم أسماء و شخصيات نحبها و نقدرها. و أنا أعرف أن هذا لن يحدث الآن و لكنى كنت أتوقع أن يحدث بالتدريج و بعد فترة طويلة. ولأنى أعرف أنكم و من يخالفونكم مازلتم متحابون فلو تطاول أى انسان عليكم فسيهاجمه الجميع ، أنتم و من يخالفوكم، فتتذكروا جميعا أنكم جسد واحد. فإن حدث و تطور بكم الأمر فتذكروا أسلوبى فى المقال و كيف لم يتفق معى الجميع على الأسلوب فترفضوا أن يحدث هذا بينكم فى يوم من الأيام.
كان هذا مقصدى الآخر من العنوان و الشده فى بعض عبارات المقال ولك أن تصدقنى أو تكذبنى و لكن الله أعلم بما فى الصدور منى و منك. أما الكلام عن الإخلاص فليس من حقى أو حقك الحكم على إخلاص أى انسان فكان ذكره فى المقال فى سياق الشدة فى الأسلوب.

ولكن هذا لا ينفى أن الشدة فى الأسلوب كان أيضا نتاج غضب داخلى منكم و اعتراض على ما تقومون به. وقد رأيت بنفسك أن هناك من يتفقوا معى فيما جاء فى المقال مع اعتراضهم على الأسلوب.

إعتذار
و قد وعدتك بالإعتذار و كنت متأكد أننى سأعتذر. و ها أنا أعتذر لك و لجميع إخوانى عن لفظ السبئية و التشبيه به. و التشكيك فى اخلاصكم .فأرجو أن تقبلوا اعتذارى و تدعو لى أن يغفر الله لى و أن يعاملنى بنيتى لا بكلامى. رغم أننى أستعجب من الذين اتهمونى بأننى من المكفرين أو الخوارج.
كما أؤكد لك و لمنعم بالذات أن كل ما جاء بالمقال هو رأى شخصى لا صلة له بأى تيار داخل الجماعة حتى أن أقرب الناس لى لا يعرف أننى كاتب هذا المقال حتى الآن.

إصرار
لكنى أحب أن أؤكد أنه بغض النظر عن أسلوب المقال أو عنوانه فأنا مصر على كل ما فيه من إعتراضى على:
أسلوبكم الحاد جدا فى ذكر العيوب
ذكر تفاصيل و مشاكل إدارية على مدونة
جفاء الأسلوب فى التحدث عن القيادات
أن ما بعض ما تعرضونه من شأنه أن يضعف ثقة الصف فى القيادة و المجتمع بالجماعة
أنكم تفتحون المجال للمتربصين أن يوقعوا بين الإخوان

و اسمحلى أننى سأكمل سلسلة من التدوينات لها علاقة بهذا المقال و لكن على مدونتى. و بالمناسبة فأنا لم أتعمد اخفاء شخصيتى فأنا أصلا غير معروف فى وسط الإخوان و خصوصا الإنترنتجية و أسأل الله أن يبقينى مخفيا عن و يدفع عنى الفتن ما ظهر منها و ما بطن لأبقى جندى فى آخر الصف أسمع و أطيع. و السبب فى أننى لم أرد على إيميلك الأخير هو أننا فى أيام الإعتكاف و أنا لا أدخل للنت. و لكنى أتعجب ما الذى يزعجكم فى عدم كشف شخصيتى؟؟وما أهمية ذلك لكم؟؟
تقبل منى تحياتى و سامحنى الله و سامحك الله و الله يخرب بيت التدوين. لقد أفسدعلينا الإعتكاف هذا العام
السلام عليكم
أخوك

أحمد ورد ......صاحب مدونة

ورد و شوك

Friday, October 5, 2007

رضينا بالصهاينه و الصهاينه مش راضيين علينا


يمكن لا يخفى على أحد الآن إن مصرهى أكبر مصدر للغاز الطبيعى للكيان الصهيونى و بأرخص الأسعار
و ده طبعا حبا فى السلام و المحبة بين الشعوب
اللى ما نعرفهوش ان اسرائل بتهدد مصر انها توقف استيراد الغاز منها رغم ان مافيش دوله هتبيعهولها بالسعر اللى مصر بتديهولها
وده ليه لأن مصر ضحكت على اسرائيل و ادت شويه للأردن و سوريا فى الخباثة
شوفتوا الذل اللى احنا فيه
بنتعامل مع اليهود فى العلن و بدون خجل
و بنتعامل مع بعض من تحت الترابيزة لحسن اليهود يشوفونا و يزعلوا مننا
نقول ايه بس
حتى ماهو ملكنا لا نستطيع التصرف فيه بإرادتنا


مصدر الخبر مصراوى