Monday, October 29, 2007

سيادة الرئيسة


سيادة الرئيسة
.
(الجزء الأول)

الزمن يوم من أيام المستقبل القريب أو البعيد........المكان جمهورية مصر المدنيه
شوارع القاهره تكاد تكون فارغة، فالناس اما أمام شاشات التلفاز أو على المقاهى العامه أو مقاهى الانترنت ينتظرون النتيجة. انه اليوم الذى انتظره الشعب كله ليعبر عن رأيه من خلال صندوق الإنتخابات. الجميع ينتظر نتيجة أول انتخابات ديمقراطية شفافة على منصب رئيس الجمهوريه

جرس التليفون فى مكتب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العداله و التغيير مجدى سعدون . يأتى به السكيرتير مسرعا و يقول له : تليفون من الأستاذ عبد المنعم حمودة رئيس تحرير جريدة الدساتير المصرية يا أفندم، يختطفه مجدى مسرعا من يد السكيرتير و يدور بينهم الحديث
مجدى سعدون: ألو.. السلام عليكم أيوه يا منعم ...ايه الأخبار... فى حاجه ظهرت
عبد المنعم: و عليكم السلام.. لسه و الله يا مجدى بيه، بس لسه أصوات الإسكندريه ما اتفرزتش كلها و أملنا فى الله انها تعوض اللى خسرناه من أصوات القاهره و الصعيد
مجدى: مش عارف مصطفى نجران ما اتصلش ليه لغاية دلوقتى ...هو اللى موجود داخل لجنة الفرز و أكيد عارف اللى بيجرى..... ثم يستطرق قائلا عارف يا منعم لو نجحت الدكتوره أوهام هيكون نجاح للفكره... الفكره اللى بقالنا سنين من العذاب نحاول اقناع اخوانا أولا و الشعب ثانيا بيها
عبد المنعم: ان شاء الله هتنجح ، الأخت أوهام أستاذ دكتور فى اقتصاد و علوم سياسية و شخصية مرموقه عالميا و أخت محبوبه داخل المجتمع بالخدمات اللى قدمتها من خلال الحزب
مجدى: المشكله مش فى شعبية أوهام المشكلة فى الفكره اللى لسه عليها اعتراض من الجناح الدعوى داخل الجماعة
عبد المنعم: يا مجدى بيه الموضوع ده خرج من ايديهم خلاص من ساعة ما اتخذ قرار الجماعة ان حزب العدالة و التغيير هو ذراع سياسى منفصل عن جماعة الإخوان يتميز بالمرونه و التعاطى مع معطيات العصر... يعنى احنا اللى بنتخذ القرار السياسى مش هم
مجدى: بس برضه دول ايديهم طايله فى المعسكرات و الأسر
عبد المنعم: و احنا ايدينا طايله فى الدورات و اللجان و الصحافه ، انت ما قريتش مقالى الأخير ولا ايه...ها ها ها. و بعدين البلد دلوقتى فيها ديمقراطية مش هو ده اللى بنادى بيه من أيام الإمام البنا رحمة الله عليه، هم عايزين ايه أكتر من كده. كسبنا احترام العالم و الشعب و آدى انتخابات الرئاسه بيتنافس فيها تلاته، راجل مسلم و راجل قبطى و امرأه... محصلتش فى أى حته ولا أى زمن
مجدى: طيب هسيبك دلوقتى لحسن فى مكالمه على التليفون التانى يظهر انه مصطفى نجران
عبد المنعم: طيب عرفنى لو فى حاجة ... السلام عليكم
مجدى: حاضر ....و عليكم السلام

مجدى يلتقط تليفونه المحمول من على مكتبه و ينظر فى الرقم فيفتحه بسرعة
مجدى: ايه يا مصطفى اتأخرت على ليه.... فى أخبار
مصطفى: طيب لو عندى خبر حلو هتعينونى وزير خارجيه
مجدى : أما انت طماع يا مصطفى هو الميزان اختل داخل الحزب ولا ايه مش كفايه انك نائب رئيس الكتله ووزير دوله
مصطفى: بهزر يا أستاذنا هو احنا عايزين حاجه من الدنيا دى إلا خدمة دينا و بلدنا
مجدى: ما أنا كمان كنت بهزر أنا بس كنت بفكرك بموضوع الميزان اختل... فاكر يا درش
مصطفى: إلا فاكر ...و ياما اتقال علينا بس ماعدلش الميزان غيرنا... صح يا باشا
مجدى: صح يا أخى الحبيب... الله ..... انت أخدتنا فى دوكه كده ، ما تقولى ايه الأخبار
مصطفى بعدم اكتراث: ميخائيل خرج من المنافسه
مجدى مبتسما: هو ده الخبر، ما ده كان متوقع. ما هو احنا لما حطينا فى الدستور ان من حق القبطى انه يرشح نفسه للرئاسه كنا حاطينه و احنا متأكدين ميه فى الميه ان عمر ما حد منهم هيفوز. احنا بس كنا بنتعاطى مع متغيرات المجتمع المدنى الحديث....ولا ايه؟
مصطفى: بس لسه فى ناس بتقول علينا اننا خالفنا رأى جمهور العلماء فى الموضوع ده. وده اللى مخوفنى ان الناس تكون ادت أصواتها للبغدادى نكاية فينا
مجدى: لا ماتخفش ...بغدادى ايه.. أمال الشغل اللى اتعمل فى الدوره البرلمانيه اللى فاتت دى راح فين. ده الناس دلوقتى فاهمه ان رأينا هو رأى الجمهور و ان الرأى المخالف هو الشاذ... أنا اللى خايف منه ان المسيحيين هم اللى يدوا أصواتهم للبغدادى عشان يفشلوا تجربتنا

يسمع مجدى سعدون صوت جلبه و صياح من خلال تليفون مصطفى نجران
فيسأله: ايه الدوشه اللى عندك دى يا مصطفى
مصطفى : ثوانى لما أعرف

لحظة سكون و ترقب فى مكتب مجدى سعدون و هو يسأل نفسه ياترى الحلم هيبقى حقيقة و نكون أول دوله اسلاميه مدنيه ترأسها امرأه..... الله يرحمك يا دكتورنا.... استحملت معانا كتيرفى فكرتنا و لولا الشيوخ ..يلا الله يسامحهم و يغفر لهم بقى
ثم يقطع تفكيره صوت مصطفى : الله أكبر و لله الحمد.... مبروك يا أخ مجدى.... دكتوره أوهام نجحت ... ربنا يخليلنا الإسكندريه و أصوات الإسكندريه
فيرد مجدى: آآآآآآآآآآمين
ثم يترك التليفون و ينزل الى الأرض ليسجد سجدة شكر و الدموع تنهمر من عينيه ثم يعود مسرعا الى التليفون و يقول لمصطفى: هسيبك دلوقتى عشان أروح للدكتوره أوهام و نجهز للمؤتمر الصحفى
مصطفى: مع السلامه يا أفندم و مبروك مره تانيه ...و عقبال لما تكون رئيسة الوزرا واحده ست برضه عشان نثبت للناس ان الموضوع مش فارق معانا خالص
مجدى ضاحكا:مش قوى كده بقى...انت عايز البلد تبقى مطبخ كبير ولا ايه.ها ها ها... عموما ربنا يوفقنا لما فيه الصالح يا أخى... ويلا مش مهم ... قصدى يلا السلام عليكم
.
انتظروا الجزء الثانى قريبا
ملحوظة: أى تصادف بين أسماء شخصيات القصة و شخصيات حقيقية هو من قبيل المصادفة المتعمدة

23 comments:

محمود سعيد said...

مش قادر مش هينفع أعلق على اللى أنت كاتبه بغير

ديه قلة أدب

لو لك حد كبير
لو لك كبير يعنى
مسئول والد أى حد

إسأله عن رأيه فى اللى أنت كاتبه

أحمد ورد said...

أنا مش هرد عليك بنفس أسلوبك يا أخ محمود
لكن هسألك
ممكن تقولى فين قلة الأدب فى الموضوع

هو انت شوفت كلام خارج فى التدوينه يخليك تقول على كده

محمود سعيد said...

أصبحت أنا صاحب الأسلوب

أول نقطة حضرتك الأسماء اللى ذكرتها
بما فيها الدكتورة تتشابه مع أشخاص واقعيين عن قصد بحسب إعترافك

ومش عارف سن حضرتك كام بصراحة

بس وإن كنت أكبر منهم

بالتأكيد كمان مينفعش تقول على لسانهم كلام بإعتبار ديه قصة


كمان نقطة
توقع مثل هذه الأحداث السيئة
لست أعنى الإنتخابات
أعنى الإنفصال
(الإنفصال بالكلية وليس هذا ما يعنيه فصل العمل الدعوى عن العمل السياسى أبداً بالمناسبة)
وكأنه تمنى حدوث مثل هذا الأمر

بما أن الأشخاص واقعيين والباقى من خيالك
فخيالك بيتمنى مثل هذا الحدث الإقصائى


وكمان إساءة للإسكندرية وأهلها ، وأنا إسكندرانى معلش بقى :-)

albaghdadi said...

ربنا ما يوصلنا للأحداث اللي ذكرتها ،
وبلاش التصريح بالشخصيات عشان ماحدش يزعل من التاني ،
وقصة ( من حيث القصة والسيناريو والحوار ) ررررررررائعة
وبعتذر بالنيابة عن جميع رافضي النقد العلني ( لو سمحولي يعني ) عن التصريح أو التورية (الصريحة ) لإخواننا .
ويا رب ما يجيب فرقة أبدا
تحياتي

أحمد ورد said...

الشخصية الوحيدة التى تعمدت ألا تتشابه مع شخصيه حقيقية هى شخصية الدكتوره عشان كده ما خليتش اسمها ثنائى لأنى لما أقول محمود فده يمكن يكون أى محمود انما لما أقول محمود سعيد يبقى قصدى انت صح
و أنا لا أعرف أن هناك أستاذة دكتورة فى كلية اقتصاد و علوم سياسية من الإخوان
و اختار انت أى اسم تانى و أنا استبدله فورا

ثانيا انت ما قريتش القصه كويس لأن ما حصلش أى انفصال تام زى ما انت فهمت

مصطفي النجار said...

الاخ ورد
لم أرد عليك حينما كفرتنا ووصفتنا
بالسبئية الجدد وان كنت سأختصمك يوم
القيامة ان شاء الله

أما الان فأقول لك
مبروك هذه الموهبة الادبية القصصية الجميلة التي أسعدتني بالفعل

ولن أقول لك مثلما قال محمود سعيد
فمثلك أخي يحتاج الي مكان واحد فقط
سيجد فيه راحته وانت تعلمه واخبرتني به قبل ذلك عندما ارسلت برسالة
التكفير والتخوين ، أنصحك أن تذهب اليه ، وصدقني هناك أفضل لك كثيرا

albaghdadi said...

يا جماعة استهدوا بالله ،
وبلاش نخبط في بعضينا
وكل ابن آدم خطاء
واعتبروها نقد علني
وامسحوها فيا
وبلاش نخسر بعضينا

Anonymous said...

انت يا عم شوك انت
مش هتهدي ، انت يا بني فعلا غلبان قوي
وكل ما تكتبه يعبر عن حالة حادة من حالات الاصابة بانفلونزا الافكار
مش كفاية فضحت الجماعة بتكفيرك لناس من الاخوان
زيك

وكمان عايز شهرة وصيت
بشتميتهم

ربنا يهديك

إبراهيم الهضيبي said...

قلة أدب
وإسلوب حقير في شخصنة الموضوعات
لن أحزن إن انضم اسمي لمثل هذا السيناريو
لا لشيء إلا لأن الأسماء ممكن أن تكون يوسف القرضاوي، وطارق البشري، ومحمد سليم العوا، وهي أسماء مثل أسماء منعم ومجدي ومصطفي، وغيرهم، أفتخر بالوجود وسطهم
أما المشكلة فهي فيمن لا يستطيع مناقشة الأفكار من وجهة نظر فكرية وفقهية فيلجأ لأساليب أقل ما توصف به أنها دنيئة
وبالنسبة للإنفصال فلا تقلقوا، قاعدين على قلبوكوا
فجماعة الإخوان قامت على المنه الذي نحن عليه
منهج الوسطية
منهج الإمام البنا ومن قبله رشيد رضا ومحمد عبده والكواكبي
ولم تقم على مثل أفكاركم، التجريح، والتعصب، والإنغلاق عن المجتمع، والعجر عن تمييز الدعوي عن السياسي، والفلسفي عن الإجرائي، والنقل من التراث الفقهي من دون فهم أو تنزيل عن الواقع، ومن دون إدراك الخلفيات التاريخية والطبيعة السياسية لكل عصر وتأثيرها على رأي الفقهاء فيه
سلفيين وقطبيين داخل الإخوان، وحسبنا الله ونعم الوكيل
إن لم تريدوا أفكارنا فارحلوا أنتم، أو كونوا صريحين مع أنفسكم وأسسوا جماعة أخرى لمثل أفكاركم
أما أنا، وأما من يفكرون مثلي فأبناء مدرسة البنا، وسنبقى عليها بإذن الله

Anonymous said...

سفالة و ركاكة وضحالة و انحطاط تذكرك بعبد الله كمال و سمير رجب و كرم جبر
عيب يابني ، أنا نتأكد أن برنامج رحاب الاسلام او حتى حسام حميده لم يهذبك جيدا

Anonymous said...

فعلا السفالة ان خرجت
منك يا شخص انت يبقي
عادي ، انت واحد كفرت مسلمين واخوان لنا
يبقي نتوقع ايه

اعتذر لاخوانك عن هذا الانحطاط
وانا شاكك فعلا انك مش اخوان

Anonymous said...

الله يجازيك بنيتك
قصه ظريفه ولكن خيالك المريض سرح كتييييييييييييييير إن شاء الله مش هايحصل عارف ليه لأن الشباب اللى ذكرت إسمه ده متربى كويس عارف متربى على ايه؟
على حب الدعوه والجماعه واللى بتحلم بيه انت وأمثالك مش هايحصل بإذن الله
الحمد لله شباب الإخوان بيختلف وبينفعل وبيعبر لكن بإخوانه ومعاهم-بأساتذته
وشيوخه- بجماعتنا لا كما تظن وتدعى
أظنك لست أخ ولم تعرف الإخوان لذلك قلت ما قلت
إخوانى فى الله يا من إستفذهم هذا الهراء أرجوكم لا تنفعلوا وتتنابذوا علقوا بهدوء لا يجركم حاقد أو موقع إلى الإختلاف
نحن فى ظروف تحتاج التجمع والوفاق ايكون نائب مرشدنا ومعه خيار الإخوه فى هذه الظروف ونحن على هذا الحال
أرجوكم جميعا لاتشمتوا فينا عدو
راجعوا أنفسكم والله هو الهادى والموفق

Anonymous said...

الأخ الكريم والابن العزيز
اعتقد انك في عمر أولادي
وسائني أيها الحبيب أن تنضح مدونتك بالشوك فقط لا بالورود
ان كنت تختلف مع اخوانك فلا يجب ان تجرحهم بهذا الشكل
واعلم ان ارائهم ليست اراء سطحية بل هي اراء يضا ثلة من علماء المسلمين ومفكريهم
ولك بالفعلا أن تضيف لهذه الملهاة المكتوب امثال
الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور أحمد العسال والدكتور محمد سليم العوا والمستشار طارق البشري ومن مفكري الاخوان انفسهم المفكر راشد الغنوشي
بل ان الاخوان في الأقطار الأخري وجهو اللوم لنا في مصر علي تبني هذا الرأي
لكن من حقي ان اختار الرأي الذي اقتنع به لكن اريد فقط ان انبهك ان ايضا الرأي اخر لها اصل في الشرع وليس خروجا عن ثوابت الدين اخي الكريم
خفظك الله ورعاك و سامحك عن عذع الإساءة
اخوك
محمد كمال

Anonymous said...

اييييييييه يا جدعان
واحده واحده

اولا علشان مانختلفش اختلف مع الاخ احمد علي استخدامه اسماء اشخاص حقيقة
وان كانت اشارته لهذه الملحوظة في نهاية القصة تعفيه ولو بنسبة من هذا الخطأ

ثانيا اين هي قله الادب التي وصفها بها الكثير
اين الانحطاط
اين الحقارة

بصراحه انا فعلا مستغرب من كل اخ علق علي هذه القصة الخيالية بهذا الوصف

بصراحه شديدة جدا
وادعو الجميع الاعتراف بهذا الان

كل الاخوة الذين وصفوا هذه القصة او المقال بلفظ سيئ

قدموا نموذج اكثر من رائع في اسلوب اختلافهم مع الاخر
وقبول الاخر
واحترام الاخر ايا كان رايه

بصراحة شديدة جدا
قدمتم اسلوبا رائعا للديمقراطية وحرية التعبير
قدمتم نموذجا رائعا في مناقشة الرأي براي
في الاختلاف وتباين الاراء

عجبت فعلا لامركم اخواني
وددت لو اقف في صفكم
اقتنع برأيكم
ادافع عن وجهه نظركم
منعنى من ذلك اسلوبكم

غفر الله لنا ولكم ولجميع المسلمين

و ربنا يسترها

Anonymous said...

راااااااااااائعه موت

هو ده النموذج اللي اخواننا عايزنه

مش كده

واذا كان ده يختلف عن النموذج المطلوب
رجاء التوضيح من اخواننا

الله ينور يا ابو حميد

Anonymous said...

بصراحه مش شايف اي قله ادب

ده رأيه يا جماعه
واللي مش عاجبه يرد عليه ويناقشه

مع اختلافي معاك يا اخ احمد
في شخصنه القصة

Anonymous said...

أختلف مع الأخوة الكرام الذين أتهموا كاتب الموضوع بأوصاف عدائية وكان الأولي التعامل مع الموضوع كنوع من السخرية السياسية لمن أراد الالتحاق بالعمل السياسي فليتوقع كاركاتيرا وسخرية فجة علي الخطأ والصواب في تحركاته وكذلك في تعاملاته و ساعتها لن يتهم الآخرين بقلة الأدب إلا إذا طالوا الحياة الشخصية الخاصة به بالطبع فهذا هو الخطأ وهذا ما يعاقب عليه القانون بعيدا عن إطار الفوضي العام في مصر ولكن يجب أن يتسع الصدر لكل ناقد وكل ساخر مادام يتناول الإطار العام والأفكار حسب وجهة نظره التي سأتناول نقدها لاحقاً ولكن الفكرة الأساسية كما أرفض ان ينعتني غيري بألفاظ خارجة لإختلافي معه فأنا أيضا أتقبل نقده ما دام يتعلق بأفكاري وأرائي وليمارس حريته السياسية الكاملة في نقدها كما سأمارس حريتي الكاملة في الرد عليه ولكن الأساس ألا يطال الحياة الشخصية للأفراد
بداية نقاطي حول الموضوع هو في سيطرة العقلية المؤامراتية التي تجلت من خلال الحوار في القصة والتي تتخيل أن دعوي الفصل او دعوي تحديد الأطار للعمل السياسي والدعوي هو نوع من المؤامراة التي قام بها البعض وليس نوعاً من إعادة قراءة الواقع للتعامل معه في إطار يخدم المجتمع بدل من الفوضي الشاملة التي تجتاح المجتمع وثقافة بتاع كله التي تسيطر علي المصريين والتي اوصلت إلي هذه الحالة المخزية للمجتمع المصري فكل من ينشئ كياناً يتخيل نفسه كل شئ ويجب أن يكون كل شئ و (( بتاع كل شئ )) مما أوصل المجتمع إلي هذا الإنحدار الشديد وهذا الخلط البشع الذي يمثل النقطة التالية في عدم قدرته علي إستيعاب حتمية الفصل وأهميته لصالح المجتمع بدلا من أن يطوع مجتمعه ودولته لصالح تنظيمه فإنه يجب أن يعلم كيف يطور كيانة لصالح مجتمعه والمساحة الجغرافية التي يعيش عليها ليستطيع العيش مع الآخرين ويتفهمهم بدل من أن يتحول إلي كيان مغلق يري الكون بصورته فقط ويطور التاريخ والجغرافيا لصالحه ويري الظلم عدلاً مادام يوافق أفكاره وتوجهاته وما وجد عليه أباءه
أظن أن ثقافة (( بتاع كله )) هي التي أنجبت هذه الثقافة التي تتحدث في السياسة بلا سياسة وفي الدين بلا دين وتخلط كل شئ وتجمد في أماكنها لا تتحرك قيد أنملة ، وتري العدل ظلماً ، وتري الصغائر كبائر ، وتصمت عن الكبائر تحت دعوي ثقافة التخلف ، هذه هي المخرجات الطبيعية لثقافة (( أحنا بتوع كله ))
نقطتي الثانية تتعلق بالعدائية الثقافية التي قد تكون كامنه في نفسه او متعلقة بأفكاره نحو المرأة فهو يتناول الأمر بحالة من السخرية التي تنم عن مشكلة في التعامل مع الموضوع واقترح عليه مادام لا يقبل بإمراءة لرئاسة الدولة كنوع من السخرية التي ساقها في إطار منفر لقبول المرأة وكأنه يعبر عن ثقافة تري المرأة كيانا أحط من الرجل أقترح عليه أن يفترض أن من حق المسيحيين أن يمنعوا إلتحاق الاخوان بالعمل السياسي لأنهم مسلمين وعليهم أن ينصوا في برنامج حزبهم علي منع تولي المسلمين الذكور للرئاسة ولهم أن يستعينوا بالخارج في ذلك ، أظن هذا هو الحق الطبيعي لهم في إطار حزب يضع رفض القبطي لمنصب الرئاسة ، مادام ثقافة القوة والغلبة هي التي تسيطر علي عقول الجميع ، ولنترك إتساع فقهنا حتى نحيل وطننا إلي صراعات طائفية ودينية وربما ننتقل إلي مذهبية أيضاً مادام القاعدة الأساسية من له الغلبة ، لنستجلب من ماضينا كل العدوات وكل التاريخ الذي يجعلنا نشعل أوطاننا حرائق حتى ننتصر بقوة أعدادنا وبغلبتنا ولنلقي أراء الفقهاء الذين رأوا في ديننا إتساعاً وفي نصوصنا رحبة لأراء جديدة فهم يبحثون فيها عن تلاقي أطراف الوطن وعن إطار يجمعنا ويمنع الفتن والعداوات بين أبناء الوطن الواحد ، هؤلاء في رأي صاحبنا هما دعاة التخاذل أما هو فلا مانع أن يكون من دعاة الفتنة وتهميش الآخرين وإقصائهم ومستقبلاً من دعاة القتل ليكرر تجربة العراق بحذافيرها ، آلا من منتصر في معركة إبادة الآخرين أظن هذه هي ثوابت الوهم في نظره
أظن أن العقل غاب عن البعض فعاش مفضلاً العيش بين ديكتاتورية بغيضة تنتهك كرامته وأدميته مفضلاً عنها قيماً عادلة ، تضع العدالة فوق كل شئ ويصبح الميزان فيها للعدل قبل الثقافة والتصورات المنافية للعدل وبالتالي فهي ضد الإسلام الذي وضع العدل مقرونا بالتوحيد في أسم المولي عزو وجل العدل ، أظن صاحبنا يرضي بفرعون ولا يرضي ببلقيس حسب هذا المنطق الأعوج ليرضي ثقافته وجمودة ونظرته الدونية للآخرين
* هل تخيل الكاتب الكريم أن من يقبلون بالعدالة يعتبرونها لعبة لحتمية عدم وصول قبطي أو إمراءة للحكم ، هل هذا تخيل عقل عادل أم تخيل عقل غاب عنه الضمير والعدالة ، وبالتالي غاب عنه التدين ، فالتدين ليس صلاة وصوماً قبل أن يكون عدلاً ورحمة وصوناً لحقوق الناس وأسمح هنا لنفسي بأن أسجل إعتراضاً علي ما نسب للدكتور عصام العريان بقوله بالسكوت عن الأمر ، فلعمري لذلك هو أبشع شئ يمارسه السياسي ظاناً أن هذا هو الوسطية في التعامل مع الأمر ، لأن السياسي الحقيقي هو الذي ينظر للأخطر ألا وهو ثقافة إقصاء الآخر والنظرة الدونية للآخرين التي تنبع من هذه التصورات والكلمات ، ولا أعرف هل هناك من تحولت بوصلة ثقافته إلي أشكال سدنة النظام وحماته بحيث تحولنا من البحث عن الثقافة التي وصل إليه أفراد من الداخل الصف إلي هذا المستوي بل وعذرا من قيادته ، إلي تسجيل ضبط كلمات منمقة للحفاظ علي المظهر السياسي وترك الواقع الثقافي الملئ بالكوارث ينحدر إلي هذه الدرجات ، هل هذا حقاً ما دعا إليه الإمام البنا والحركة الإسلامية
هل هذه هي الثوابت الحقيقة أم تحولنا إلي ثوابت المصطلحات الفضفاضة وكلمات العبث بالعقول لنحافظ علي أشكال وهمية تحمل كوراث وصراعات لا نهائية لمجتماعتنا
يجب أن يفهم صاحبنا أن من يرفضون منع تولي المرأة والأقباط لا يمنعونها من باب التخاذل ولا هدم ثوابت الوهم لأحد وإنما من باب العدالة التي نسعي لها في أوطاننا ، يستحيل أن نبني عدالة علي ظلم الآخرين ، وعلي منع الآخرين ، وإن كان في الدين إختلاف فيجب الرجوع إلي العدل وأختيار الأراء علي اساسة لا علي أساس (( إنا وجدنا آبائنا علي أمة )) وإلا ما عطل الخليفة الثاني نصاً قرآنيا واضحاً لأنه فهم ما يصبوا إليه الدين وأظن لا ثابت بعد آية قرآنية ، آلا من عاقلين
أختلف مع الكاتب في النهاية في ذكر أسماء حقيقة وأظن هذا ليس من حقه ، لأنه المراد توصيله هو الأفكار علي حد معلوماتي وليس الهجوم علي الأشخاص الذي يظل عادة للجاهلين (( وقالوا لولا نزل هذا القرآن علي رجل من القريتين عظيم )) ، ونعت الجاهلين هو نعت قرآني لمن يتركون الفكرة ليتحولوا إلي الأشخاص هذا والله أعلم

Anonymous said...

أعتذر عن نسياني تسجيل أسمي
أمين محمد

إبراهيم الهضيبي said...

والله أنتم أبعد ما تكونون عن فكر الإخوان
أما تعتبرون في شخصنة الأفكار والتجريح في أشخاص بسبب آرائهم (التي هي آراء علماء العصر الذين لا يوجد من هم في مثل علمهم مثل القرضاوي) أمرا مخزيا
أحزنني تعليق أخ أحبه يعتبر ذلك خطئا يغتفر بالتنويه عنه في نهاية المقال
ما الذي قاله البنا في أصوله عن التجريح في الأشخاص، يا من تدعون انتماءكم لمنهج الإخوان
هل الأصل أن نسخر من الناس بهذا الشكل
أين أنتم من قول الله: لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم
أما تنتهون بنهي الله؟؟؟
رمي للناس بالباطل
تكفير في بعض الأحيان
اتهام للنوايا
سخرية
شخصنه للقضية
تشويه للأفكار التي نختلف معها وعدم طرحها بموضوعية كما طرحها أصحابها في انعدام واضح للأخلاقيه والعلمية في آن واحد
هل يمكن أن يكون هناك المزيد؟
عن ماذا يدافع المدافعون
الأمر يستوجب لا فقط اعتذار فوري لمن أسيء إليهم
ولكن أيضا اعتذار للإخوان إن كان الكاتب ينتمي إليهم، لأنه أساء إليها بهذه المهزلة الأخلاقية
ويستوجب كذلك توبة إلى الله من ذنوب لا يصح أن تخرج ممن يعمل في حقل الدعوة في سبيل الله
ولا فالحين بس توزعول اتهامات بالتفريط

Anonymous said...

انت يا ورد انت بجد فضيحة الاخوان
اول حاجة شفتها لك بعض التعليقات الخايبة عند منعم وبانت منها شخصيتك
وبعد كدا فيلم التكفير للناس اللي بتفهم عندكم

والنهاردة عامل نفسك اديب
وبتتريق علي الناس اللي بتفهم عندكم

بجد انت يا اد خلتني اقطع الخلفة
عشان فرقعوا خلاص

جاتكوا البلاوي مليتوا البلد

m_elanssary said...

بصراحة كده
انا مش بعلق على اى بوست الا اذا حسيت استفززت جدا او اتبسطت جداوانا هنا هوجه اكتر من نقطة لأكتر من شخص
أ - أولا احب ابدى اعتراضى على اسلوب عرض القصة ياأخ احمد وبسبب شخصنة القصة والافكار
ب - النقطة الثانية بوجهها لكل اللى انتقد احمد ورد بشكل لاذع

-انتوا ليه مصممين تقلبوا الموازين وتكيلوا بأكتر من معيار -- تقبلوا رأى اى منتقد سواء علمانى أو شيوعى ولا تقبلوا رأى اخ من الاخوان .
عادى لما منعم يغلط فى المهندس على عاادى ايه المشكلة مادام الراجل اعتذر لكن لما ورد يغلط ويقول سبئيون ويعتذر فلا نقبل اعتذاره
- تنادوا بأدب الحوار وعدم التجريح وانتم اول من يجرح من يخالفه بالرأى وأول من يلقى التهم مثل قولكم تكفيرى )
تدعون على الرجل مالم يقل وتتهمونه بما لم يفعل وفعلا رغم ان خطأ فى شخصنة عرض الافكار لكن الشهادة لله هو لم يخطىء ولم يقل ادبه

< - النقطة الثالثة الى حمد ورد وكل من هو على رأيه فى رفض النقد العلنى
- كلامكم كويس وجميل ولكن احيانا تستخدمون اسلوب لا يليق فى عرض الافكار الخاصة بكم مما ادى لحدوث فجوة رهيبة بينكم وبين اخوانكم وحائط سد لكن الحجة لا تناقشش الا بالحجة
واخيرا الى اخى احمد ورد انا عمرى ماشفتك بس حاسس انك عايز تقول كلام غير اللى الناس بتفهموا انا حاسس بيك من جواك انك انسان كويس ومخلص بس ممكن يكون اسلوبك والفاظك بتخونك


ولا يسعنى اخيرا الا ان اقول اتقوا الله جميعا ياأخوانى
( انما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين اخويكم )

Anonymous said...

يا جماعة انت غلطانين
كدا الشخص دا نجح فعلا
فيما يريد من اهداف خفية
فهو اما مخبر مدسوس لشق الصف
وهو اما باحث عن الشهرة
وهذا واضح من كتاباته
وانتم بمشاركتكم هنا بالتعليق
بتخلوه ينجح في اهدافه دي

اللي زي دا فعلا حله
التجاهل
زي اللقمة لما تلاقيها علي الارض

تبوسها وتضعها علي جنب

محمود محمد حسن said...

السؤال الذي بات يدور في دماغي الآن بعد الغضب الإخواني العاصف تجاه المدونين اصحاب مطالب التغيير ..

هل نموذج احمد ورد النموذج ( قليل الأدب ) هو المرضي عنه من قيادات الجماعة ؟؟؟ هل القيادات دائماً ترضى عن من يسمع ويطيع ويسكت حتى لو كان ( قليل الأدب )

هل هناك عدد من قيادات الإخوان مستعدين لتجاوز الكثير من قلة الأدب بينما هم غير مستعدين بالمرة للسماح للبعض بمناقشة افكارهم التي يخالفون فيها الجماعة بطريقة حرة ؟؟

اخشى ان تكون الإجابة نعم