Friday, October 26, 2007

الثوابت.. ثم الثوابت.. ثم الثوابت


ثوابت الجماعة و متغيراتها
من المعروف عند الجميع أن جماعة الإخوان المسلمين تستمد ثوابتها من الدين الإسلامى . و الثابت هو ما جاء فيه نص شرعى ولا خلاف عليه. و التمسك بثوابت الإسلام هو السبب الرئيسى فى تماسك المجتمع الإسلامى منذ نشأته و مواجهته لجميع الحضارات التى انفتح عليها بعد انتشار الإسلام و استطاع أن يواجه الغزو الإستعمارى على مر العصور بهذه الثوابت.و تمسك الإخوان بالثوابت هو سبب نجاحهم أيضا حتى الآن و ذلك لأن الناس احترمت فكرتهم القائمة على هذه الثوابت

أما المتغيرات فهى من نعم الله علينا التى بها تسير الحياه و يعمل فيها التفكير و الإجتهاد و تتفجر طاقات العقول المتباينة حسب الظروف و العوامل المتاحة فى أزمنة و أمكنة و طبائع مختلفة. و المتغيرات تخضع للإجتهاد و التعديل حسب الأمكنة و الأزمنة وبكن لابد أن تكون هذه المتغيرات فى اطار الثوابت التى هى مصدر قوتنا و عزتنا. و هذه القوة و العزة هى سبب صمود الإخوان الى الآن فى وجه أى نظام أراد النيل منهم

هل يمكن التنازل عن أى من الثوابت؟
نعم يجوز
ولكن فى أى الحالات؟

فى حالات الضرورة الطارئة فقط حفاظا على النفس و العرض.فسيدنا عمار بن ياسر قال كفرا فى رسول الله اضطرارا و رسول الله قال له "فإن عادوا فعد"
فهل نحن الآن فى حالة اضطرارية تسمح لنا أن نتنازل عن ثابت من ثوابت جماعتنا التى هى ثوابت الإسلام. هل يجوز لنا أن نعتبر بعض الثوابت متغيرات و نفتح فيها باب الإجتهاد.
ثم هل يجوز لنا أن نتظاهر بأننا نتنازل عن ثابت من ثوابتنا رغم إيماننا به و ذلك رغبة منا فى اكتساب احترام الآخر لنا. و ما تأثير ذلك فينا و فى علاقتنا بالله و علاقتنا بالآخر؟
ان نصب عين الإخوان دائما هو رضا الله عز وجل و قد قامت هذه الجماعة لتعيد تحكيم شرع الله فى الأرض بعد أن سقطت الخلافة.و كل عمل تقوم به هذه الجماعة هو رغبة فى إرضاء الله سبحانه و تعالى،حتى دخول الإنتخابات أو انشاء حزب سياسى كل ذلك يصب نحو غاية واحدة هى الله و هدف واحد هى دولة تحكم بشرع الله الذى لا يأتيه الباطل و ان اختلف مسمى هذه الدولة مع الزمن من دولة الخلافة الى دولة اسلامية أو مدنية. فهل يستقيم أن نتنازل عن شرع الله و التى هى ثوابت الجماعة فى سبيل إقامة شرع الله. أظن أن ذلك لا يستقيم أبدا
هذا ليس تشدد أو شذوذ و لكن هذا ما عرفناه حينما عرفنا هذه الجماعة مع تتابع تاريخها و تعاقب أجيالها . فهل التنازل عن الثوابت سيعجل بالنصر أو يزيد من احترام الناس لنا. أم تمسكنا بجميع ثوابتنا بلا مهادنة هو ما يكسبنا رضا الرب و احترامنا لأنفسنا و احترام الناس لفكرتنا
السؤال هو
هل نستعجل النصر بالتنازل عن بعض ثوابتنا
أم نصبر على ثوابتنا و إن تأخر النصر

14 comments:

Anonymous said...

اخوانى من القرن الماضى
يا عم أحمد الناس اللى بتلمح ليهم دول مش عايز أقول معذورين بس ظروفهم مختلفه شويه هم خدوا دورات ادارية كتير و للأسف الجرعات الإيمانية و الفقهية قلت كتير فى الأسر و ده اللى طلع جيل بالشكل دى. كل اللى يعرفوه يا أخونا و يا أخى و احنا لازم نقتحم المجتمع و فين فقه الواقع و منهج الإمام البنا لكن لو سألت واحد منهم عن نصاب زكاة الزروع أو يسمعلك سورة النبأ مش هيعرف
عموما يمكن كلامك ده يوصل حاجة و نلحقهم قبل ما يطيروا من العش
وربنا يسترها علينا

Anonymous said...

معتوهون من القرن الماضي
ومعتوهون في القرن الحالي
ومعتوهون في القرن القادم

محمود سعيد said...

الأستاذ / أحمد

ربنا يبارك فيك المقال ده أكثر من ممتاز

بس أنا عاوز أشدد على اللى أنت قلته
الثابت هو ما جاء فيه نص شرعى ولا خلاف عليه
وأحب بس أطور شوية فيه

وأقول لحضرتك ما كان فيه نص قطعى الثبوت قطعى الدلالة

وإن قرأت فى أصول الفقه فستعلم كيف يصير الأمر واجباً وكيف يصير حراماً
من فهم كتاب الله أو سنة رسوله

وبالمناسبة بس أنا حافظ سورة النبأ
وزكاة الزروع العشر فيما روته السماء ونصف العشر فى سواه

اللى هاختلف مع حضرتك فيه بقى
إنى مش قادر أتخيل إزاى ممكن نتنازل عن الثوابت أصلاً وازاى أنت متخيل إن فى ناس ممكن تعمل كده

بس لما نلاقى حاجة أنا وإنت مختلفين فيها هاقول لحضرتك

يا ترى أصله إيه
من ثبت هذا الثابت
والله تقول لى الآية كذا أو الحديث الصحيح كذا
بدلالة قطعية لا تحتمل التأويل

وكمان السؤال بتاع حضرتك بتاع التصويت

بصراحة إجابتى مش فى اللى أنت كاتبهم
لأن اللى يحدد ثوابتنا هو كتاب الله وسنة رسوله
ويفقهنا فيها علماء المسلمين (مش علماء الإخوان المسلمين)
ومفيش حاجة أننا نقول ثوابت الأسلام أهيه وثوابت الإخوان أهيه لأنهم واحد

أحمد ورد said...

أخى محمود سعيد
أشكرك على تعليقك و بالمناسبة أنت من المدونين الذين أحب القراءة لهم و أحترم رأيهم جدا و ان اخلفت معهم و مدونتك على مفضلتى و أفتحها يوميا أكثر من مره
بالنسبه لموضوع الثوابت. كلامك مظبوط جدا و شكرا على الإضافة. لكن لو كان هناك رأى فقهى عليه اتفقاق من جمهور العلماء و هناك آراء فرديه مختلفه مع جمهور العلماء فبأى الآراء نأخذ.

أما بالنسبه لسؤال التصويت. فكلامك جيد أيضا و علماء الشريعة فى الإخوان هم علماء المسلمين أيضا و قد حددت علماء الإخوان لأن السؤال معنى بالإخوان. و لكن المهم أننى فهمت من كلامك أنك تختار الإجابه الأولى مع التعديل فى صيغة الإجابه
اذن أنت معى أن الذى يحدد الثوابت وله أن يتحدث فيها و يفتح باب الإجتهاد فيها هم العلماء ليس غيرهم.فما رأيك بمن يقومون بذلك على المدونات و المنتديات و هم ليسوا علماء

أما بالنسبه لموضوع سورة النبأ و زكاة الزروع فسؤالك موجه لصاحب التعليق و ليس لى

محمود سعيد said...

فرق حضرتك بين رأى فقهى عليه خلاف
ولو كان للجمهور فيه رأى

وبين
الأحكام الثابتة بالنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة

أيهما لديك هى الثوابت

وبرضه مش هاصوت
لأن مفيش حاجة أسمها علماء الجماعة

أحمد ورد said...

يا أخى
أليس اجماع جمهور العلماء هو من مصادر التشريع التى تأتى جنبا إلى جنب مع باقى مصادر التشريع التى أولها القرآن و السنه و جميعهم يضعوا لنا الثوابت

أما التصويت فأنا لا أجبر أحد على التصويت و يكفينى اجابتك فى التعليق الأول

محمود سعيد said...

لأ يا أستاذ أحمد
ليس جمهور العلماء من مصادر التشريع

إسأل عالماً

عن الفرق بين الإجماع وبين جمهور العلماء

أحمد ورد said...

نعم يا أخى جزاكم الله خيرا ما قصدته هو
الإجماع أى اتفاق جميع العلماء المجتهدين على حكم شرعى
اذا كان هذا ما تعنيه فهذا ما قصدته
وعذرا اذا أخطأت لغويا فى التعريف
و ليس عيبا أن نرجع الى العلماء فى الأمور التى نجهلها
وهذا هو مغزى هذه التدوينه

محمود سعيد said...

ليس خطأ لغوياً ، لربما تعلم أو لا تعلم

أن هناك فارق بين الإجماع وبين رأى جمهور الفقهاء

الإجماع هو المصدر الثالث من مصادر التشريع الإسلامى أى مصادر الإحكام ، بعد الكتاب والسنة ، وهو يعنى إتفاق إجتهاد الفقهاء فى ما لم يرد فيه نص من كتاب أو سنة ، وألا يكون فى الأمر خلاف ...
وأختلف العلماء من قديم من لدن أئمة المذاهب إلى يومنا هذا ، فى كيفية إنعقاد هذا الإجماع وبمن ينعقد وكيف ينعقد ، وهل هو ممكن فى وقتنا الحالى ....
بشكل رياضى يعنى إتفاق العلماء على مسألة بنسبة 100%
ولو خالفهم نفر ، يخرج الأمر عن الإجماع الذى هو مصدر الأحكام الثالث ..
وأصل الإجماع فى أصول الفقه ، هو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المشهور : " لا تجتمع أمتي على ضلالة "

زيادة عن الإجماع

زيادة أيضاً


أما حين يقال أن رأى جمهور الفقهاء هو كذا ، فإنه يعنى أنه رأى معظم الفقهاء ، أو بشكل رياضى هو يعنى 50% + 1

حبيت بس أوضح علشان مبقاش باتكلم فى وادى وأنت فى واد ...
-------------------------------
سبق وكمان قلت لحضرتك الثابت عندنا هو ما ورد فيه نص قطعى الثبوت قطعى الدلالة

والنص قطعى الثبوت هو القرآن الكريم وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح المتواتر
وقطعى الدلالة بمعنى أنه لا يحتمل سوى معنى واحداً

-------------------------------
كمان حاجة ، ليست كل مصادر التشريع أو مصادر الأحكام مصدر للثوابت

فمن مصادر الأحكام لدى الفقهاء ، عمل أهل المدينة عند مالك فقط وشرع من قبلنا من أهل الكتاب والأستصحاب والإستحسان والمصالح المرسلة والقياس ... إلخ
-------------------------------

الثابت عندنا هو ما ورد من كتاب أو سنة قطعية الثبوت قطعية الدلالة
ولو حبيت تزود عليها الإجماع هاختلف معاد (بس ممكن أعديها لك على أساس أن أصلاً كم المسائل التى عليها أجماع محدود جداً جداً)

أحمد ورد said...

أكون ممنون لو عديتهالى
لأنها هتعدى هتعدى

محمود سعيد said...

الموضوع مش إنى أعديها أو أقف فيها

الموضوع أنت حضرتك بتتكلم عن الثوابت ....

أظن مفروض تكون عارف يعنى إيه ثوابت اللى أنت بتتكلم عليها

يا ترى تعرف يعنى إيه ولا متعرفش

وبصراحة بعد البوست الجديد بتاعك أنا بافكر أغير رأيى فى إنى أناقش حضرتك بعد كده

لأن مش ممكن أناقش إنسان مصر أن يغلق عقله على الموجود فيه

يبقى أنا بأذن فى مالطة وتعليقى بلا فائدة

إعذرنى أنا محتاج أعرف إنك بتسمعنى زى ما أنا باسمع وباقرأ لحضرتك

أنا باستفيد وأنا باقرأ لك

إيه إيللي بيحصل said...
This comment has been removed by the author.
إيه إيللي بيحصل said...

أخونا محمود سعيد قال ما كنت ساقوله و زاد ربنا يبارك فيه

أحب بس أضيف كلمة للشيخ القرضاوي ربنا يحفظه علشان تعرف يا أخ أحمد إن كلمة ثوابت الإسلام اللي بيكرروها كتير دي من غير ما يفهموها مش سهله

(((فمن أنكر شيئا من هذه الأحكام "المعلومة من الدين بالضرورة" أو استخف بها واستهزأ فقد كفر كفرا صريحا، وحكم عليه بالردة عن الإسلام. وذلك أن هذه الأحكام نطقت بها الآيات الصريحة، وتواترت بها الأحاديث الصحيحة، وأجمعت عليها الأمة جيلا بعد جيل، فمن كذب بها فقد كذب نص القرآن والسنة. وهذا كفر.

ولم يستثن من ذلك إلا من كان حديث عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة عن أمصار المسلمين، ومظان العلم، فهذا يعذر إذا أنكر هذه الضروريات الدينية، حتى يعلم ويفقه في دين الله، فيجري عليه بعد ذلك ما يجري على سائر المسلمين)))

Anonymous said...

مهما كنا لا ندري كيف نغير الواقع للأحسن ,, فلا يجب أن نتغير للأسوأ....
التمسك بالثوابت الحقيقية مطلوب ,, و التمسك بإجتهادات الأفراد وهم.
تقبل الله منا عملنا وزادنا منه قرباً