Thursday, October 18, 2007

حزب مدنى ذو مرجعية اسلامية .. أم.. جماعة ذات مرجعية مدنية
_________________
.
.
.
يبدو أن فئة التغيير التى ظهرت حديثا داخل صفوف جماعة الإخوان ينقصهم شىء مهم جدا ليعرفوه. و رغم أنهم يتفوهوا به كثيرا و يكتبوه فى تدويناتهم الا أنهم لا يعقلوه جيدا
هذا الشىء هو أن هذه الجماعة هى جماعة ربانية. وأحد معانى الربانية هى أن أى شىء تقوم به الجماعة يجب أن يكون منسجما مع شرع الله عز و جل و لا يوجد شىء اسمه الغاية تبرر الوسيلة إذا كانت ضد شرع الله
لم أستغرب كثيرا حينما وجدت منهم هجوما على بعض ما جاء فى برنامج الحزب و لكن اعتراضهم على شىء معين هو الذى أدهشنى و عرفنى أن إهتمامهم بالجانب الإدارى و السياسى رغم أنه غير ناضج فهو يفوق بكثير الجانب الإيمانى و التربوى
أدهشنى موقفهم من موضوع طرح معنى المواطنة فى برنامج الحزب. فتجد أحدهم يقول
.
.
جاء في برنامج الحزب في فصل الدول أن مصر دولة لكل المواطنين الذين يتمتعون بجنسيتها وجميع المواطنين يتمتعون بحقوق وواجبات متساوية يكفلها القانون وفق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وهو كلام راقي ولكن يخالفه رفض الجماعة لتولي الأقباط والمرأة الحق في الترشح لرئاسة الجمهورية وأنا لا أتحدث سوي عن حق الترشيح الذي يكفله مبدأ المواطنة السالف الذكر والاختيار في النهاية للأمة التي هي مصدر السلطات
.
.
و الأعجب أنهم لا مانع عندهم من الإفتاء فى الدين و التعقيب على آراء الفقهاء فتجده يقول
.
.
قد يقول الفقهاء أن لا يجوز شرعا هذه الولاية إذن عندما يحدث ذلك لا تنتخبهم فهذا حقك في الاختيار لكن حق القبطي والمرأة أيضا أن يتقدما للترشيح
.
.
ثم يعقب على كلام الفقهاء وكأنه أفقه منهم فيقول
.
.

فكرة عدم جواز ولاية القبطي والمرأة كانت في ظرف معين لكن نحن نتحدث عن دولة جديدة اسمها دولة المؤسسات هي التي تحكم والرئيس هو شخص يسير الأمور وفقا للقانون والدستور القائمين فلو دعت الجماعة لفتح باب الاجتهاد الفقهي في هذه المسألة بدلا من أن تصدر رأيا باتا فيها لكن أفضل لها ولكان تصديقا لمبدأ المواطنة الذي نحرص أن نعلن أننا مؤمنين بها
إلا أنه للأسف إيمان منقوص وفهم مبتور ليس للمواطنة فقط بل لمبدأ أن الأمة هي مصدر السلطات
.
.
اذن فمبدأ المواطنة عندهم لا بد أن ينسجم مع القوانين و الدساتير المدنية الموجودة حاليا ولا مانع من لى عنق الشرع و فتح باب الإجتهاد لتحوير هذا المبدأ الشرعى.
و الحمد لله أن الرد على هذا الوضوع بالذات جاء من الدكتور عصام العريان لبين لهم أنهم حتى فى الجانب السياسى مازالوا يعانون من الجهل و قصر النظر حيث قال
.

وحول رأيه في إغفال البرنامج لرأي واضح في مسألة ولاية الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية قال أن ساد رأي ألا يتطرق إلي هذه النقاط ويترك التعامل معها للقواعد العرفية في الدستور والتي قد لا تكون مكتوبة لكنها أقوي بكثير في التطبيق من النصوص المكتوبة وضرب مثالا بأمريكا فلا يمكن أن يحكمها رئيس كاثوليكي وهذا طبقا للقواعد العرفية في الدستور الأمريكي والمرة الوحيدة الذي جاء كاثوليكي لحكم أمريكا هو كنيدي والذي قتل بعد عام ونصف من رئاسته للولايات المتحدة
ومع ذلك العريان وافق علي تصريحات قيادات الجماعة المتداولة في وسائل الإعلام بعدم جواز ولاية الأقباط والمرأة لرئاسة الجمهورية وعبر أن هذا ليس معناه كفرا بفكرة المواطنة فالمواطنة مشروطة بضوابط عامة لا يجب تجاوزها فمثلا رئيس الجمهورية لابد أن يكون سنة أربعين سنة وقال المواطنة معناه المساواة بين الأفراد أمام القانون والدستور و في الشئون العامة
وأكد العريان حسب نص قوله : "أما فكرة أن واحد يبقي رئيس جمهورية أو واحدة تبقي رئيسة جمهورية أنها لا تخدش فكرة المواطنة وهو تزيد في الموضوع
.
.
و رغم ذلك فصاحب التدوينة على طريقة الصحف الحكومية و الصفراء أظهر و ضخم جزء واحد فقط من كلام د عصام العريان فى عنوان التدوينة و هى الفقرة الأخيرة حتى يظهر أن كلام الدكتور عصام يوافق كلامهم تماما و هذا ما يتضح ضده إذا قرأت التدوينة كاملة
إذن الفكر الذى يدعى هؤلاء فهمه غير مبنى علىأسس تربوية أو خبرة سياسية كاملة و رغم ذلك فهم ما زالوا يروجون له. و هذا مؤشر خطير جدا فى فكر هؤلاء الذى يطغى عليه الجانب السياسى الغير ناضج بشكل كبير و يظهر ذلك جليا فى أنهم يلوحون بمطلب أن يكون الحزب كيان منفصل عن الجماعة و ليس أحد أذرعة الجماعة. و أظن أن مطلبهم هذا قد يتطور لشىء آخر لاحقا
.
هذه ليست محاولة للتجريح أو النيل من الأشخاص و لكن محاولة لفهم كيف يفكر دعاة التغيير و توضيح لمن يغتروا بهم و يظنون أنهم يسيرون خلف زعماء التغيير داخل الجماعة أنهم أيضا ليسوا معصومين من الخطأ أو الهوى.وربما هم أنفسهم يروا فى هذه الكلمات ما يستحق أن يقفوا عندة و يعيدوا التفكير فى رؤيتهم للتغيير
كما أحب أن أؤكد أننى لست ضد التطوير الهادىء،الداخلى،ذو الهدف السامى ولست مع نشر الغسيل على المدونات الذى لا يأتى بفائدة على الجماعة .أنا مع أمواج التطوير ولست مع أمواج التغيير فهناك فرق كبير بينهما

8 comments:

Anonymous said...

هو مين اللي كتب الكلام دا عشان نعرفه
ونعلم عليه يا اخ احمد

m_elanssary said...

الاخ الفاضل احمد ورد
تحية من الله طيبة مبارطة
اسمحلى اعترض على اسلوبك فى العرض رغم موافقتى لبعض ماتقول ولكن اسلوب ان احنا نعمل تدوينات ترد على فريق التغيير أو كما تسميهم انت والرد بالشكل الجارف ده هيؤدى الى اتساع رقعة الخلاف وتنميته وما أتمناه منك وممن يعترضوا على نشر الغسيل زى مابتقول اننا كما قلت نأخذ على ايديهم بهدوء وندخل على تدويناتهم ونحاول نناقش ونجه مسار الحديث عن التغيير الى الحديث عن التطوير بشكل قوى وبصراحة انا ارى ان مدرسة التغيير بها عقليات رائعة ومستجيبة لأى نقد وتوجيه
وزى ماحضرتك قلت فى تدوينة سابقة ان النقد اللاذع للجماعة بيشمت فينا أعدائها --- فاللى حضرتك بتكتبه برضه بيشمت فيها اعدائها اننا نقعد نشتم بعض عالنت وده مش صح -- حتى لو اختلفنا معاهم فى الاسلوب


وأخيرا تقبل منى فائق الاحترام والتقدير وأسأل الله ان يجعل جميع أعمالنا وقوالنا خالصة لوجهه الكريم

محمود سعيد said...

برضه أنا كمان معترض على الأسلوب

معذرة سؤال :
هو اللى كاتب المقال متصور أنه يحمل الحق المطلق ؟


ده سؤال بس

إيه إيللي بيحصل said...
This comment has been removed by the author.
إيه إيللي بيحصل said...

لما تتكلم عن الربانية في مسألة خلافية يبقي كلامك مش في محله

Anonymous said...

انت ليك عين تكلم
تاني وتشتم تاني في اخوانك
اللي اختشوا ماتوا
بس عادي التكفيريين لا يعتيهم شيء

Anonymous said...

الاخ الكريم احمد
تحيه طيبة مباركة
جزاك الله خيرا
واحسبك بالفعل اخي الكريم
متحمسا لدعوتك غيورا عليها
ولا ازكيك علي الله
ولكن اخيي الكريم
ما ناخذه علي اخوننا
اصحاب دعوة النقد الذاتي
انهم يستعملون اسلوبا فظا مع اخوانهم
ايضا اسمح لي اخي الكريم
انت ايضا تستعمل نفس الاسلوب
وتفترض دائما وابدا ان رأيك هو الصواب
اتفق معك دائما معك غالبا في وجهة نظرك
ولكننى اختلف دائما مع اسلوبك
جزاك الله خيرا
وتقبل الله منا ومنك

إبراهيم الهضيبي said...

فقط أتمنى من الجهال قبل أن ينشروا جهلهم أن يقرأوا فتاوى القرضاوي والعسال
ولا أظن أن هناك من هو أفقه وأدرى بأحوال العصر ونصوص الشرع من القرضاوي والبشري والعوا
اقرأوا ما يقولون
ولكم الحق في أن تختلفوا
أما أن تنكروا عليهم فهذا هو الجهل بعينه
وهذا هو بحق زمن الرويبضة وقتئذ