Wednesday, October 10, 2007

إصرار و إعتذار

هذا نص الرسالة التى أرسلتها الى الأخ مصطفى النجار لنشرها على مدونته ردا على التعليقات التى وردت فى بخصوص موضوع السبئية الجدد. و التى لم يرد على و لم ينشرها و فضل أن يغلق الموضوع بعد مقال د.إيمان سعد
ربما انتهى الموضوع بالنسبة له و لكنه لم ينتهى بالنسبة لى
و اليكم نص الرسالة
إصرار و إعتذار

أخى العزيز مصطفى
السلام عليكم
أرسل لك هذه الرسالة و أرجو نشرها عسى أن تفيد فى النقاش الدائر الآن على
مدونتك و مدونة منعم

أولا أشكر لك نشرك للموضوع . و أعتب عليك أنك لم تكن محايدا فى نشره مائة فى المائة. فلقد حاولت استغلالة ليكون رد الفعل فى صفك عن طريق وضع هذه الصور المخيفة و تكبيرو تلوين بعض العبارات على حساب أخرى. فالأمانة تحتم عليك أن تضعه كما هو و لو كنت وضعت أنا صور فستكون بالطبع مختلفة عما وضعتها أنت. كما أننى لم أتحداك فى نشرالمقال و لم يصدر منى هذا اللفظ فى أى من رسائلى لك.
فأظن أن من حقى عليك أن توضح للقراء هاتين النقطتين.

ثانيا فى الحقيقة أنا كنت متوقع ردود الأفعال التى رأيتها فى التعليقات. و كنت أعلم أن عنوان المقال كان شديد و ربما مقذذ. و قد فكرت أكثر من مره أن أغيره قبل أن أرسله لك و كدت أن أطلب منك ذلك بعد أن أرسلته لأنى أعلم أن هذا ليس الوصف الذى يمكن أن أصفكم به. و لم أقصد أبدأ أن أنعتكم بالكفر كما ادعى بعض المعلقين.
ولكن كانت لى أسبابى فى الإصرار على كلمة السبئية أهمها أننى كنت أريد أن أرى رد فعلكم على من ينتقدكم. و أحببت أن أشعركم بما يشعر به اخوانكم حين توجهون نقدا فيه انقاص من دينهم. و قبل أن تسأل ما الذى نفعله للإنقاص من دين بعض الإخوان، أذكرك بعبارتك فى تدوينة
قبل أن نكفر بالعمل الجماعي و التى وصفت أن هناك قادة يسلكون سككا خلفية و طرقا ملتوية لفرض رؤيتهم. ووصفك للقيادة الأعلى بصمتهم مهادنة او خوفا او عجزا اوتكاسلا
و أسألك ؟ ما هم المرادف للمعانى السابقة مجتمعة إلا كلمة " النفاق" و ما الفرق بين النفاق و الكفر بل إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار.
و ها أنا قد رأيت ردود فعلكم. نعم لقد رأيتكم تنهون عما تدعون له
فأنت يا
مصطفى شوهت فى المقال بقدر الإمكان و خاصة فى الجزء الأول حتى تنفر القراء ولا تجعلهم يقرأوا باقى المقال بمنطقية. حتى أنت نفسك لم تناقش الغرض الأساسى من الموضوع فى تعليقاتك و كان كل تركيزك على كلمة السبئية
و ها هو عبد المنعم محمود يقول أننى قد نكأت جرحا بنفسه لأننى أسأت للجماعة و ليس لشخصة. لقد عاب أن يكون هناك فكر بهذه الصورة داخل الجماعة و كأن أى فكر آخر مغاير لفكره حتى وان كان مخطىء هو يسىء للجماعة دون أى نقاش أو تعليق
و الوحيد منكم الذى مس الأفكار الأساسية فى الموضوع و هو
ابراهيم أبو سيف،ليس بهدف المحاورة ولكن لأثبات بنظريات فلسفية غير عملية أن كل ما كتبته خطأ حتى شعبية الإخوان الحالية أثبت أنها شعبية زائفة. و هذا ليس معرض للرد على كل ما قال و الذى سوف أقوم به لاحقا ان شاء الله

اذن أنتم لا تقبلوا ما تدعون اليه الآن، فما بالكم لو أصبحتم أنتم القيادة العليا و مؤمنون كل الإيمان أن طريقكم هو الصحيح فهل من السهل عليكم تقبل آراء الآخرين. فهل التمستم لقيادتكم مثل هذه الأعذار من قبل.

هناك سبب آخر لإصرارى على ألا أغير عنوان الموضوع أو أسلوبه و لك أن تصدقه أو لا
أننى رأيت فى أسلوب مواضيعكم فقد لدفىء و عاطفة الحوار الإخوانى و الذى اعتدنا عليه. وأيضا رأيت عدم التوقير للقيادات والذى نتسابق عليه أمام الناس و بين بعضنا، ليس نفاقا و لكن حتى يعرف الناس و نؤكد لأنفسنا مقدارهم عندنا و مقدار المحبة التى تجمعنا بهم. كما رأيت غلاظة ردودكم أحيانا على بعض المعلقين وكأن الفهم لم يتأتى لأحد إلا لكم. و كنت أرى أن الأمر سيتطور بكم من جفاء الأسلوب الى التحقير ثم الى مالا يحمد عقباه. فكان غرضى أن أهزكم و أنبهكم أنكم قد يصل الأمر بكم و بمن يحاورونكم الى حد التلاسن و إلقاء التهم و أن تمس هذه التهم أسماء و شخصيات نحبها و نقدرها. و أنا أعرف أن هذا لن يحدث الآن و لكنى كنت أتوقع أن يحدث بالتدريج و بعد فترة طويلة. ولأنى أعرف أنكم و من يخالفونكم مازلتم متحابون فلو تطاول أى انسان عليكم فسيهاجمه الجميع ، أنتم و من يخالفوكم، فتتذكروا جميعا أنكم جسد واحد. فإن حدث و تطور بكم الأمر فتذكروا أسلوبى فى المقال و كيف لم يتفق معى الجميع على الأسلوب فترفضوا أن يحدث هذا بينكم فى يوم من الأيام.
كان هذا مقصدى الآخر من العنوان و الشده فى بعض عبارات المقال ولك أن تصدقنى أو تكذبنى و لكن الله أعلم بما فى الصدور منى و منك. أما الكلام عن الإخلاص فليس من حقى أو حقك الحكم على إخلاص أى انسان فكان ذكره فى المقال فى سياق الشدة فى الأسلوب.

ولكن هذا لا ينفى أن الشدة فى الأسلوب كان أيضا نتاج غضب داخلى منكم و اعتراض على ما تقومون به. وقد رأيت بنفسك أن هناك من يتفقوا معى فيما جاء فى المقال مع اعتراضهم على الأسلوب.

إعتذار
و قد وعدتك بالإعتذار و كنت متأكد أننى سأعتذر. و ها أنا أعتذر لك و لجميع إخوانى عن لفظ السبئية و التشبيه به. و التشكيك فى اخلاصكم .فأرجو أن تقبلوا اعتذارى و تدعو لى أن يغفر الله لى و أن يعاملنى بنيتى لا بكلامى. رغم أننى أستعجب من الذين اتهمونى بأننى من المكفرين أو الخوارج.
كما أؤكد لك و لمنعم بالذات أن كل ما جاء بالمقال هو رأى شخصى لا صلة له بأى تيار داخل الجماعة حتى أن أقرب الناس لى لا يعرف أننى كاتب هذا المقال حتى الآن.

إصرار
لكنى أحب أن أؤكد أنه بغض النظر عن أسلوب المقال أو عنوانه فأنا مصر على كل ما فيه من إعتراضى على:
أسلوبكم الحاد جدا فى ذكر العيوب
ذكر تفاصيل و مشاكل إدارية على مدونة
جفاء الأسلوب فى التحدث عن القيادات
أن ما بعض ما تعرضونه من شأنه أن يضعف ثقة الصف فى القيادة و المجتمع بالجماعة
أنكم تفتحون المجال للمتربصين أن يوقعوا بين الإخوان

و اسمحلى أننى سأكمل سلسلة من التدوينات لها علاقة بهذا المقال و لكن على مدونتى. و بالمناسبة فأنا لم أتعمد اخفاء شخصيتى فأنا أصلا غير معروف فى وسط الإخوان و خصوصا الإنترنتجية و أسأل الله أن يبقينى مخفيا عن و يدفع عنى الفتن ما ظهر منها و ما بطن لأبقى جندى فى آخر الصف أسمع و أطيع. و السبب فى أننى لم أرد على إيميلك الأخير هو أننا فى أيام الإعتكاف و أنا لا أدخل للنت. و لكنى أتعجب ما الذى يزعجكم فى عدم كشف شخصيتى؟؟وما أهمية ذلك لكم؟؟
تقبل منى تحياتى و سامحنى الله و سامحك الله و الله يخرب بيت التدوين. لقد أفسدعلينا الإعتكاف هذا العام
السلام عليكم
أخوك

أحمد ورد ......صاحب مدونة

ورد و شوك

7 comments:

albaghdadi said...

في الحقيقة يا أخ أحمد أنا معاك في كل كلمة قلتها وأنا ناقشت هذا الموضوع مع بعض الناس الكبار ، وكان رد فعلهم ، إن دول عيال ، لسه بدري علبال ما يتعلموا .
وهو يعني أي واحد قعد معانا خلاص بقى منا وفينا ، ويمشي الناس على كيفه وللا إيه .

محمود سعيد said...

على الرغم من أن الموضوع كفاية عليه كده ويتقفل بقى ...

بس فى كلمتين عاوز أقولهم ...

فى معنى إنسانى أسمه قبول الآخر ...

يعنى لو حبينا نشوف فى شرعنا ، هنلاقى إن ديننا بيقبل الآخر بإطلاقه ، بمعنى أننا نعترف ونقبل بأهل الكتاب وبالمجوس وغيرهم ، وفى شرع الإسلام أن نقر شرائعهم ليطبقوها بينهم فى دولة الإسلام ، وللفقهاء فى هذا كلام كثير ...
وممكن أقول أنه مثلاً بالنسبة لهذا الآخر هو فى الغالب لا يقبلنا .

بس على المستوى الإنسانى ، قبول الآخر على إختلافه ، معنى وجوده ضرورى ...

بأتفه مثال ، لو أنا باحب أشرب الشاى سخن (عادى زى كل الناس) ، وحضرتك بتحب تشربه بارد (من حقك عليا إن أحترم أسلوبك وطريقتك وإختيارك ولو زرتنى هاعمل لك شاى بارد ) ، وأظن من حقى عليك العكس ...

بصراحة الرد ده كله بيدور حوالين الموضوع ده ..

أنا مش قادر أفهم إزاى حضرتك بتتكلم على توقير القيادة وأساتذتنا ، فى حين مسألة التوقير ديه نسبيه ، بمعنى أنه من التوقير لدى والدى مثلاً أن أقبل يده ويمكن والدك يرفض ذلك رفضاً تاماً ...

يعنى مينفعش اقول مثلاً أن التوقير هو تقبيل اليد ، لكن أستطيع القول أن تقبيل اليد من التوقير ....
واللى يحدد ويفصل فى هذا الأمر هو والدى ووالدك ...

بمعنى إن الجماعة لو شايفة إن ده عدم توقير هتوضحه ، وأظن خيراً إن إخوانا هيتبعوه ...
لا أنا أقدر أحدد وأتكلم باسم الجماعة وأقول ده ملهوش دعوة بالتوقير (بما أن التوقير صفة حميدة) ولا حضرتك ...

بإختصار معظم المسائل اللى حضرتك ناقشتها فى المقال الأصلى وفى الرد

هى مسائل نسبية ، واللى يجزم بكونها صحيحة أم خاطئة ، هى الجماعة (ممثلة فى قيادتها)

أنا شخصياً باحترم رأى حضرتك بشدة على الرغم من إختلافى الشديد معاه ..

ومتوقع من حضرتك تتحرم رأيى وطريقتى وأسلوبى وإختيارى وكلامى وفكرى

Anonymous said...

ممكن تسمي مدونتك دي
شوك بس عشان كل كلامك شوك
وممكن تعمل مدونة جديدة
ومعاك الاخ بغدادي
الباحث عن الشهرة زيك
بالشتيمة في خلق الله
وتسموها الشتامون الجدد
او المعاقون الجدد
لو منك اداري نفسي وانكتم
بعد المأساة اللي عملتها

Anonymous said...

اخي الحبيب احمد
مع احترامي الشديد لكل المبررات التي سقتها تبريرا لما نعت به اخوانك
فكل ما اقوله لك انك اضعت وجهة نظرك
قطعت كل اواصر التواصل مع فكرتك

لم توفق تماما في هذا العنوان
ويكفينا اعتذارك
وكل ما نرجوه هو ان يقبل اخوانك اعتذارك
اما عن فكرتك
فانا متفق نسبيا معها وليس علي اطلاقها

من المهم ان نتناقش باسلوب راق اخي الحبيب
حتى نتواصل
حتى نقنع بعضنا البعض

في الختام ادعو الله عز وجل ان يتقبل منا ومنك صالح الاعمال
وان يغفر لنا زلاتنا

وتقبل الله منا ومنك

Anonymous said...

الاخ البغدادي
رجاء اتق الله
واحتفظ برأيك لنفسك
طالما فيه تحقير لاخوانك
ما المانع ان تختلف وتبدى وجهه نظرك
ماذا استفدت من هذا الاسلوب
هل اخوانك (الناس الكبار ) كما ذكرت نعتوا اخوانك بهذا الوصف

سامحك الله
كلنا وكل اخوانك اخوان بالعند فيك

اتق الله
اتق الله
اتق الله

Anonymous said...

الاخ عبد الجواد
بارك الله فيك
عادي ان احنا نلاقي اخ بيكذب عشان يقول
ان رأيه هو الصح
ويدعي علي اخوانه الكبار
ما لم يقولوه ومستحيل ان يقولوه
البغدادي دا
ياريت كلنا نتعامل معاه كلنا
بحنية عشان شكله غلبان في عقله
وربنا مبارك في لسانه السليط بس
والاخ احمد لو بيحترم اخوانه
كان حذف هذا التعليق السخيف المخل بالأدب
ولكن لأنه في هواه
فعادي سابوه
مش قلت لك
امراض النفوس
اخطر علينا من أي حاجة

إبراهيم الهضيبي said...

لا الخوارج ولا الخوارج الجدد (التكفيريون) نقصهم الإخلاص ولا العمل
فهم (يحقر أحدكم صلاته إلى صلاتهم
وإنما نقصهم الفهم
أرجو منك لصالحك أن تتفكر في هذه الكلمات

والأخ البغدادي اللي بيناقش مع ناس كبار: بلاش لغة كبار وصغيرين، لأن عدد غير قليل من قيادات الجماعة مستاءة جدا من الإنغلاق وعدم قبول النقد الذي يعاني منه بعض الإخوان، بل إن بعضهم قال لي عندما قرأ التعليقات التي تصلني: دول مش إخوان، دول أمن بيغلوشوا عليك، لا تهتم، ذلك مع معرفتي بالأشخاص المرسلين، ومعرفتي بأنهم- مع كل أسف- إخوان، أعني في تنظيم الإخوان، ولكن كان الإمام المؤسس على حق حين قال كم منا وليس فينا وكم فينا وليس منا
هم قطبيون وسلفيون وتكفيريون وأي شيء إلا الإصلاح والوسطية